محمد بنعبد الله
لقد استبشرت جريدة صوت العدالة خيرا لالتفاتة السيد وزير الداخلية و الاهتمام الذي أولاه للنظر في المشكل الاجتماعي حيث تم إيفاد لجنة مركزية إلى ولاية مراكش أسفي لتقييم ما ضلت جريدة صوت العدالة تلوح به عبر مقالاتها حول تفشي ظاهرة البناء العشوائي بمدينة قلعة السراغنة و بمحيط مدينة مراكش أمام أنظار السلطات و أعوانهم الذين لا يخفى عنهم ما يذب فوق الأرض و ما يحلق في السماء . بحيث أن جماعة سعادة اغلب ساكنة البناء العشوائي مزودة بالماء و الكهرباء و لم يتم تزويدها إلا بإذن و موافقة الإدارة المعنية . و الحالة هاته لقد باغتها قائد القيادة الذي اعتاد على اهانة الصحافيين و الحقوقيين و هو اليوم موضوع شكاية لذي السيد الوكيل العام للملك . حيث أقدم في الأسابيع القليلة الماضية بمؤازرة رجال القوات المساعدة و أعوان السلطة و الجرافات إلى هدم العديد من هذه المساكن متسترا تحت جناح الظلام بعيدا عن أعين الصحافيين و المتتبعين للشأن المحلي . و ذلك بعدما رمى بالأسر و الأطفال و الرضع إلى العراء و هي في حيرة من أمرها لتشاهد أطوار هدم بيوتها و إتلاف محتوياتها حتى الأدوات المدرسية لم تسلم من الإتلاف .
فبالأمس تم السماح لهم ببانئها و تزويدهم بالماء و الكهرباء و اليوم تم هدمها عن أخرها ليبقى المواطن المستضعف و الفقير هو ضحية نصب فيجب محاسبة رجال السلطة و أعوانهم الذين شيدت هذه البيوت في حقبتهم و بموافقتهم حتى يكونوا عبرة لسواهم .
