بقلم : محمد بنعبد الله
تعتبر بلدية سيدي بوعثمان من إحدى دوائر الرحامنة التابعة لجهة مراكش أسفي تبعد عن مدينة مراكش ب 32 كلم شمالا يعتمد ساكنتها على الفلاحة و تربية المواشي في الدرجة الأولى .
ونظرا لما طالها من إهمال نتيجة سوء التدبير و التسيير من طرف أناس طرقوا في الأمس أبواب ساكنتها لنيل استعطافهم و ثقتهم قصد الحصول على أصواتهم . و بعد تحقيق مبتغاهم نزعوا قناع التسلط و لم يعد يهمهم سوى ما يعود بالنفع العميم عليهم و على أسرهم . وتواروا عن أنظار الساكنة و تملصوا عن همومهم المقلقة .
من بينها مطرح النفايات المنصب كمعلمة بمحادات الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة مدن شمال المملكة و مدينة مراكش عاصمة المغرب السياحية القبلة المفضلة لدى السياح ليستمتع بمنظره الزائرين الأجانب القاصدين هذه الوجهة السياحية و ليستنشقوا دخانه المتصاعد و المنبعث من حرق النفايات المحتوي للغازات المختلفة و الجزئيات التي تحتوي على المواد السامة و ليشموا روائحه النتنة و الكريهة و الذي أصبح ينذر بالخطر في ظل ما أبان عنه المجلس من عجز في تسوية هذه المعضلة التي أصبحت الشغل الشاغل لبال الساكنة و بالتالي برهن على عدم قدرته على تدبير قطاع النظافة في مدينة صغيرة يبلغ عدد ساكنتها بحوالي 30.000 نسمة الشيء الذي دفع بالساكنة إلى خوض عدة احتجاجات للتعجيل بالتدخل و رفع الضرر عنها لكن بدون جدوى مما خلق استياء عاما لدى الساكنة على اعتبار أن مطرح النفايات أصبح يشكل مصدر عدة أوبئة و مضاعفات صحية و بيئية و عدة أنواع من الحشرات التي تهاجم الساكنة في كل وقت وحين مستعينة بكثافة الدخان المنبعث من المطرح و الهجوم على بيوت الساكنة التي لا ملاذ لها سوى الاستغاثة .
وقد تسببت هاته الحالات في عدة أمراض شخصت بالإقليم منها ما هو متعلق بضيق في التنفس و الربو و منها ما أدرج ضمن الأمراض المزمنة .
فأين نحن من شعار الصحة للجميع ؟ و أين هي السلطات المعنية بتدبير الشأن المحلي ؟
