الحسني عبد الغني
أفاد أشرف طريبق رئيس مركز هسبريس للدراسات والإعلام في تصريح له لقناة الحرة، ردا على تصريحات الأمين العام لجبهة البوليساريو الإنفصالية، أن أقوال الأمين العام لجبهة البوليزاريو لا تختلف عن أقوال سابقة له وللأمين العام السابق، وهي تصريحات متعوّدة في مراحل يشتد فيها الفراغ نتيجة تقديم المبعوث الأممي استقالته جراء الوضع الداخلي الذي تعرفه الجارة الجزائر، بالاضافة الى قيام المغرب بتأهيل العديد من المعاير المهمة.
وأكد ذات الخبير، أن الأطراف الراعية للمفاوضات التي تجري بين المغرب والبوليزاريو والجزائر وموريطانيا هي اطراف تعي حقيقة الوضع كما تعي جيدا أن أي اضطراب جديد بالمنطقة يمكن أن ينذر بمخاطر أخرى.
ويرى من جانبه، أن تصريحات جبهة البوليزاريو “خارجة عن الإرادة أو النية الحسنة التي يجب أن يبديها كل طرف مشارك في الحوار”، مضيفا أنه “لا يمكن أن تشارك في الحوار على مائدتين وتعتبر أن الحوار هو الحل الأساسي لمشكلة الصحراء ثم تأتي وتقول إن السلاح هو خيار مفروض”.
واسترسل قوله “السلاح ليس خيارا مفروضا والدولة المغربية تطرح مبادراتها بكل جرأة وشجاعة، وتمثلت في الحكم الذاتي، إذا كان غالي يرفض الحل الذاتي ويدّعي أنه لا يمكن أن يكون هو الحل للمشكلة فهذا شأنه. لكنْ هناك أطراف عدة في الحوار، وأعتقد أن الأطراف مسؤولة عن طبيعة الخيارات التي تختارها”.
في نفس السياق، أشار الإعلامي المغربي حفيظ زرزان في اتصال مباشر له مع قناة “الحرة”،” أن الحكومة المغربية لم ترد بشكل رسمي على تهديد الأمين العام لجبهة البوليساريو بحمل السلاح، موضحا أن الخارجية المغربية تؤكد ضرورة الحل السلمي والحكم الذاتي في ظل مفاوضات بين الطرفين”.
وأضاف أن القضية عبارة عن “ملف سياسي كبير دخلت عليه عدة أطراف دولية، معتقدا أن الجميع في النهاية سيذهب إلى حل ديمقراطي”.
