الرئيسية أحداث المجتمع تردي الخدمات؟الصحية تدفع بساكنة سيدي بنور للاحتجاج والتنديد

تردي الخدمات؟الصحية تدفع بساكنة سيدي بنور للاحتجاج والتنديد

IMG 20190704 WA0014.jpg
كتبه كتب في 4 يوليو، 2019 - 2:10 مساءً

عبدالله الكواي /سات تيفي

خرج العشرات من المواطنين والفاعلين الجمعويين والحقوقيين ،عصر يوم الأربعاء 3 يوليوز الجاري ، في وقفة احتجاجية دامت أكثر من ساعة أمام البوابة الرئيسية للمستشفى الإقليمي بسيدي بنور، للاحتجاج على الحالة الكارثية التي أصبح يعيشها القطاع الصحي، بإقليم فتي يتجاوز عدد سكانه  400 ألف نسمة ويضم 25 جماعة ترابية منها”23 جماعة قروية “.
تدني مستوى الخدمات بهذا المرفق الحيوي دفع المحتجون بمطالبة المسؤولين محليا ووطنيا، خاصة وزارة الصحة، بفتح تحقيق جدي في الموضوع وتحديد المسؤوليات عن هذا الوضع المأساوي الذي يعرفه المستشفى الاقليمي الذي أصبح محطة عبور وترحيل نحو الجديدة والمصحاة الخاصة، ورفعوا شعارات من قبيل “لافيزيت فالمستشفى والجراحة في المصحة”، “المرضى في خطر.. الأطباء ولاو تجار” وغيرها من الشعارات ….
كما وجه المتظاهرون للمسؤولين بالمستشفى مجموعة من التهم ”كاحتراف السمسرة وسوء معاملة المرضى واللامبالاة والإهمال والمحسوبية والزبونية وابتزاز المرضى” خاصة بقسم التوليد ، وشددوا على ضرورة تحسين جودة الخدمات والرقي بها داخل هذا المرفق العمومي الذي بات يعرف خروقات عديدة، سواء على مستوى التسيير أو التدبير أو الخدمات، مطالبين بوضع حد لحالة الفوضى التي يعرفها المستشفى وجعل خدماته في متناول الجميع، عوض اعتماد المحسوبية والزبونية.
وعرفت هذه الوقفة الاحتجاجية مشاركة مجموعة من الفعاليات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني وممثلي بعض وسائل الإعلام المحلية والوطنية وانضمام مجموعة من المواطنين الموجودين لتوهم داخل المستشفى، الذين عبروا ” لصوت العدالة بالصوت والصورة ” عن تذمرهم الكبير من الابتزاز وسخطهم عن سوء المعاملة وتدني الخدمات وضعف التجهيزات خاصة تلك المتعلقة بالكشف بالأشعة، فضلا والغياب المستمر للأطباء والمشرفين عن عمليات التخدير والولادة ولجوئهم للمصحات الخاصة،
وانصبت جل التدخلات حول التنديد بالوضع المزري والكارثي بالمستشفى الإقليمي وباقي المستوصفات والمراكز الصحية ، مشيرين إلى أن هذه الوقفة لها طابع رمزي فقط، وأنه في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه فسيتم تنظيم وقفات احتجاجية وأشكال نضالية أكثر تصعيدا.
وأمام ضعف الخدمات الصحية والخصاص الذي تعرفه التجهيزات الأساسية و ضرب مجانية الخدمات الصحية،و الإهمال و غياب برنامج صحية واضحة من طرف السلطات الاقليمية والمنتخبين ،والوزارة الوصية ،بالإضافة الى الخصاص المهول في الأطر الطبيةالمتخصصة ،والشبه الطبية تجعل الصحة بإقليم سيدي بنور فوق كف عفريت.فهل تتحرك الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه المهزلة .

مشاركة