سومية أبوالخير /صوت العدالة
تعاني الصحة في المغرب من العلل والأمراض ما يستعصي علاجة ويصعب شفاءه.
القطاع بات جرحا لا يندمل بالنسبة للمغاربة، ونقطة سوداء بالنسبة للحكومة التي فشلت إلى حد كبير في التعاطي مع العديد من الملفات في هذ القطاع، وعجزت عن سد ضربات العاملين به، حيث ان اضرباتهم شملت صغيرهم قبل كبيرهم، هذا إذ نسينا وتناسينا آهات وصرخات ونداءات المغاربة من أجل تحسين خدمات هذا القطاع المشلول و أغفلنا بصرنا وبصيرتنا عن كل تلك الصور التي تطلعنا عبر وسائل التواصل والتي تصور حال المستشفيات و المرافق الصحية المعطوبة.
لنفتح أعيننا على فرحة عارمة جسدها وزير الصحة وهو يلتقط صور(سلفي) مع الفنانة اللبنانية نجوى كرم التي كانت ضمن الفنانين المشاركين في إحياء حفالات موازين، ولم يكن يخطر ببالها انها ستحي الفرحة في قلب الوزير المبتسم.
الصور تناقلها مجموعة من رواد الموقع الأزرق باستغراب ودهشة كبير، وتساؤلات اكبر عن المغزى من استقبال وزير الصحة أنس الدكالي للفنانة اللبنانية، و ما العلاقة بين الصحة والفن، حيت ذهب البعض إلى اعتبار الامر إهانة للشعب المغربي العاجز عن تلقي ظروف علاجية مناسبة.
فهل يستطيع وزيرنا المحترم الإجابة عن أسئلة المواطنين بهذا الشأن، ام انه سينهج سياسة الأذن الصماء التي اعتاد التعامل بها مع مختلف الملفات المطروحة؟ لتكون نجوى كرم الوصفة العلاجية للمغاربة في ظل عجز الحكومة عن توفير الدواء والعلاج المناسب لهم.
