الرئيسية حوار عبدالنبي ساليكان:خصخصة SCPبسيدي قاسم تحول إلى كارثة

عبدالنبي ساليكان:خصخصة SCPبسيدي قاسم تحول إلى كارثة

salig.jpg
كتبه كتب في 5 يونيو، 2019 - 12:42 مساءً

صوت العدالة :مكتب سيدي قاسم

في حوار خص به السيد عبدالنبي ساليكان  رئيس جماعة زكوطة و البرلماني السابق عن دائرة سيدي قاسم ،جريدة “ماروك إيبدو” الناطقة بالفرنسية،حول تداعيات إغلاق عدة وحدات انتاجية بسيدي قاسم وعلى رأسها الشركة الشريفة للبترول أو “سامير” بعد خوصصتها،عرى فيه على واقع  مدينة  منكوبة ،مهمشة ومحطمة ،هذا وجاء في مجمل الحوار،على أن الفترة التي تمت فيها خوصصة هذه الشركة،نادى بأعلى صوته تحت قبة البرلمان أكثر من مرة،موضحا تداعيات هذا التفويت على الحياة الاقتصادية والاجتماعية  بالمدينة والنواحي،غير أن السلطات الوصية آنذاك على القطاع العمومي، لم تحرك ساكنا، بل زكت عملية التفويت التي لازالت تداعياتها مستمرة إلى يومنا هذا، وفي نفس السياق أشار ذات المتحدث ،بأن الشركة كانت تشغل حوالي800عامل أي 800 أسرة ،يعني 1/10 ساكنة المدينة بالإضافة إلى فرص عمل غير مباشرة وموسمية،وحتى المدن المجاورة  استفادت من هذه الشركة ،مثل سيدي سليمان وسيدي يحيى في شكل نسق متكامل،غير أن هذا النسق تم قتله وقبره،والنتيجة أن سيدي قاسم عاشت وتعيش وضعية مأزومة إلى حد الإحباط،،مؤكدا ان المستعمر،أنشأ” “scpمن أجل استغلال بعض الموارد البترولية المكتشفة بالمنطقة ومن أجل توفير فرص الشغل للساكنة ،إلى جانب القطاع الفلاحي،وهو ما ساهم في تحريك عجلة اقتصاد المدينة، وضخ رؤوس أموال استثمارية بالمنطقة بهدف تحقيق التنمية،لكن بكل  اسف يضيف ذات المتحدث،خوصصة هذه الشركة كانت كارثية بكل المقاييس على المدينة والنواحي،بعدما عمد “علي المولودي” إلى بيع كل الممتلكات التابعة للشركة بسيدي قاسم وسيدي سليمان وسيدي يحيى،ورحل دون أن يستثمر ولا درهما بالمدينة أو المنطقة وهو عكس ما تضمنه دفتر التحملات،كما أنه لا توجد أي استراتيجية لإعادة تشغيل هذه المصفاة ،التي بإغلاقها زادت من هشاشة المدينة وارتفعت نسبة البطالة في صفوف الشباب خصوصا،فوضعية مدينة سيدي قاسم اليوم كارثية ،والقاسميون الذين غادروا المدينة لما يفوق 20سنة لا يعرفون هذه المدينة المتخلى عنها،المدينة الكئيبة ،مدينة بدون فرص الشغل.

القاسميون اليوم ،ينتظرون معجزة للخروج من هذه الوضعية المميتة والمحبطة، ورغم أن وضعية سيدي قاسم أكثر تراجيديا من جرادة ، فإن ابناء المدينة يعيشون بكرامة وعزة نفس، والأمل الوحيد الذي يتشبثون به ،ويحاولون الحفاظ عليه، دون الاعتقاد به كثيرا ،هو أن تأتي  الدولة  لإنقاذهم.

ترجمة عبدالحق افرايحة-بتصرف

مشاركة