سات تيفي- مواكبة. عبد اللطيف الباز .
النزاهة هي سر الحكمة وعنوان العمل الجاد هو الأخلاق الفاضلة التي تنهض بالأمم وتبعث في الشعوب الحياة هي مرآة النفوس العالية ودليل القلوب النقية والواعية,فلقد كان اختيار تكريم شخصية ديبلوماسية فذة خدومة للإنسانية قدمت خدمات جليلة للجالية المغربية بالمملكة الإسبانية أكثر مما تتصور كان اختيارا موفقا ومميزا من المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية والوزارة المكلفة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة, والمؤسسة الألمانية “كونراد ادناور”والمجلس الإقليمي للعرائش وجماعة العرائش والكلية متعددة التخصصات بالعرائش ومجلس عمالة طنجة أصيلة وذلك في اطار فعاليات الملتقى الوطني الثالث للهجرة تحت شعار: الهجرة بافريقيا الآفاق والتحديات على ضوء مخرجات الميثاق العالمي للهجرة .
لقد تالق هذا الملتقى الوطني الثالث في سماء النجاح والتميز في العروض الأكاديمية وتكريمات شخصيات وطنية فذة .
منها إمرأة دبلوماسية بامتياز فرضت وجودها باحترامها وتقديرها على كل من يعرفها وخاصة أفراد الجالية المغربية بإسبانيا حيت تم تكريمها، كما حازت على إحترام المجتمع المحيط بها داخل الوطن وخارجه، بكرم ونبل أخلاقها الحميدة وتواضعها واحترامها للصغير قبل الكبير ، أحبت الجميع وفتحت بابها وكسبت السمعة المشرفة .
إن هذه الشخصية الفذة التي تعتبر مدرسة في الوطنية والعمل الإنساني والديبلوماسي بالديار الإسبانية شرف المغرب والمغاربة بأخلاقها الحميدة وبكرمها الغزير.من أجل سمعة وطنها الغالي فالمغرب يعد في طليعة البلدان العربية والإسلامية في ما يخص إدماج المرأة في العمل الديبلوماسي.
ولدورها الكبير والفعال في خدمة مغاربة العالم ، القنصل العام للمملكة المغربية بتاراغونا إسبانيا ذ ة/ بيشري سلوى ستبقى وستظل اسما ساطعا نجمها لن يغيب عن الأذهان ببصمتها التي تركها في نفوس كل من عرفها عن قرب، لوطنها.بـ”الإحترام الذي تكنه الجميع في تاراغونا للقنصل العام”، الذي يجسد “نموذجا للدبلوماسية الناجحة والمتفانية في عملها والمخلصة لرسالتها، “حفل التكريم يشكل رسالة تؤكد على أن من سيتحمل المسؤولية، سيتعين عليه السير على خطى سلفه، ومواصلة الإهتمام بأفراد الجالية وبقضاياهم”.
جو الاحتفاء بمسار المرأة الدبلوماسية المغربية بطاراغونا لم يمنع الحاضرين من استحضار القضية الوطنية؛ حيث أجمع ممثلو الدبلوماسية الموازية على وقوفهم في وجه كل المعادين لـ”ثوابت المغرب، وعلى رأسها الوحدة الترابية والتعريف بالاستقرار والتنوع الذي تنعم به المملكة”.
كما تتميز سلوى بيشري من أخلاق وعمل دؤوب ومسيرة ناجحة في عملها الديبلوماسي في خدمة رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
فقد مر حفل تكريم المرأة الديبلوماسية بامتياز الذي حضره شخصيات رفيعة المستوى و وازنة يتقدمهم عامل صاحب الجلالة بإقليم العرائش والكاتب العام للعمالة وشخصيات مدنية وعسكرية.
فهنيئا للجنة المنظمة لهذا العرس والملتقى الوطني الثالث للهجرة الناجح بامتياز وهنيئا لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الذي أنجب لنا الذين يشرفون وطنهم في العالم.
