الرئيسية أحداث المجتمع حزب المصباح بسيدي قاسم يستحمر الرأي العام

حزب المصباح بسيدي قاسم يستحمر الرأي العام

images.jpg
كتبه كتب في 21 أبريل، 2019 - 8:09 مساءً

صوت العدالة:مراسل ارميلة-س.ماسة

في الوقت الذي يعيش فيه الشارع المغربي على صفيح ساخن بسبب مجموعة من القوانين التي أصدرتها حكومة حزب المصباح،والتي تمس بنمط عيش المواطنين،منها: تحرير سعر المحروقات والذي زامنه ارتفاع صارخ في ثمنه أشعل نار أسعار المنتوجات الغدائية…الإقتطاعات من أجور الموظفين لإصلاح صندوق التقاعد لكي ينعم بنكيران ب 7 ملايين في الشهر على خدمته كرئيس حكومة لستة سنوات أهلك فيها جيوب الفقراء…قانون الإطار والذي أدخل الأساتذة المتعاقدين في إضراب مفتوح لأسابيع ومازال مستمرا،واستمراره ينذر بسنة مدرسية بيضاء…وقوانين أخرى لا تقل أضرارها عن التي ذكرت،والتي هي نتاج حكومة حزب العدالة والتنمية…خرج ممثلي هذا الحزب بإقليم سيدي قاسم على منابرهم التواصلية ليتبنوا قضية تستحمر الرأي العام،-وهذه القضية متعلقة بمشاركة المواطنين في الزيارة الأخيرة التي قام بها البابا فرانسيس للمغرب،وبأن رجال السلطة تلاعبوا بالمصاريف التي صرفت للمشاركين،وفي عوض أن يسلموهم 100 درهم سلموهم 30 درهم-…والكيفية التي روجوا بها هذه القضية إعلامياوميدانيا،وكأنها متعلقة بحق من الحقوق التي نص عليها الدستور وتم هضمها،أو أنها عمل شرع بالبرلمان وصادقوا على أجره !! في حين أن مشاركة المواطنين في الأنشطة الملكية ما هي إلا مسألة تطوعية يعبروا بها المشاركين عن حبهم واحترامهم لملكهم،ولا يتم محاسبة أو مساءلة الرافضين للمشاركة فيها…لكن ممثلي حزب المصباح أخدوا على عاتقهم هذه القضية وكأنها تتعلق بالثروة التي يتساءل عن مآلها كل مواطن مغربي،وغلفوها بمجموعة من الإشاعات التي غرضها تأجيج المجتمع المدني ضد ممثلي السلطة المحلية للخروج والإحتجاج على قضية تعيدنا إلى مطالب العصور الوسطى…وما غرض ممثلي حزب المصباح من تأجيج المجتمع المدني سوى إثبات لأجهزة الدولة قوتهم وجدارهم في التأثير على المجتمع المدني،واستطاعتهم في تحريكه وتوجيهه نحو الوجهة التي يختارونها،لعلها تفيدهم يوما ما…لكنهم لم يفلحوا في مخططهم ولم يستطيعوا إخراج المجتمع المدني ليحتج على قضية تافهة،بل وجدوه واعيا،وذلك ظاهر جليا حين دعا أحد المستشارين في حزب المصباح بدائرة بهت على مواقع التواصل المجتمع المدني إلى تبني هذه القضية بقوله: ” لماذا لم تتكلموا على الأموال المنهوبة في إطار زيارة البابا لأنها تضرر منها المواطنين ونصب عليهم”،فوجد ردا منطقيا من أحد المواطنين الذين يمثلهم،مفاده:” كنا ننتظر منك البدء لأنك ممثل لمن تضرر على حد تعبيرك…”فبهت صاحب البهتان،بحيث كان من ضمن مخططهم الدفع بالمجتمع المدني للدخول في مناوشات احتجاجية أمام إدارات السلطة،ويتراجعوا هم ويتفرجوا باعثين رسائل مشفرة إلى أجهزة الدولة مفادها أنهم مازالوا موجودين وقوتهم التأثيرية في الرأي العام مازالت قائمة،تحسبا تهديديا لمحاولة إسقاطهم في الاستحقاقات القادمة…

مشاركة