الرئيسية إقتصاد الكلمة الافتتاحية للسيد ياسيرعادل رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء سطات لأشغال منتدى الدارالبيضاء للاقتصاد الجهوي

الكلمة الافتتاحية للسيد ياسيرعادل رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء سطات لأشغال منتدى الدارالبيضاء للاقتصاد الجهوي

WhatsApp Image 2019 04 03 at 12.03.15.jpeg
كتبه كتب في 3 أبريل، 2019 - 11:11 صباحًا

الكلمة الافتتاحية للسيد ياسير عادل

صوت العدالة

السيدات والسادة الحضور …  كل باسمه وصفته.

أرحب بكم جميعا في أشغال هذا المنتدى الاقتصادي، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء سطات بشراكة وتعاون مع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، تحت شعار : شراكات اقتصادية ومؤسساتية من أجل إنعاش التشغيل وتطوير القيمة المضافة لجهة  الدارالبيضاء سطات.

هذا المنتدى الذي تهدف الغرفة من خلاله، كمؤسسة دستورية تمثل المهنيين والمقاولة المغربية بكافة أشكالها وأحجامها، إلى المساهمة في تقوية تقارب صانعي القرار في القطاع العام والقطاع الخاص على المستوى الجهوي، أخذا بعين الاعتبار أهميتهم في بناء نماذج اقتصادية جديدة كمصادر للفرص الاقتصادية والتنمية والاستثمار والتشغيل. على أمل مأسسة هذا الملتقى كل سنة ليصبح لقاءا جهويا قارا بين الفاعلين الخواص والمؤسسات العمومية لمناقشة الشأن التنموي الجهوي.

كما أن تنظيمنا لهذا المنتدى، يعبر عن قناعتنا وعن قناعة الأجهزة الوصية، وعلى رأسهم وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، بأنه قد آن الأوان لتنخرط غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء سطات في ورش الجهوية الموسعة، وذلك بوصفها قوة اقتراحية وتمثيلية لقطاعات التجارة والصناعة والخدمات.

لقد أصبحت الغرفة اليوم، في مفترق طرق تاريخي وحاسم بالنسبة لمستقبل مؤسسة مضى أكثر من قرن من الزمن على تأسيسها، رافقت خلاله مسيرة التنمية الاقتصادية ببلادنا منذ بداياتها، وكان لها الفضل الكبير في إبراز أهمية قطاع الأعمال، وفي تحقيق وحدة وتجانس الفعاليات الاقتصادية بدافع المصلحة المهنية العامة.

بل عرفت هذه المؤسسة في فترات من تاريخها، توسعا ملحوظا في مهامها، عندما قامت بإدارة بعض المرافق الحيوية، كمجمعات التخزين بميناء الدارالبيضاء والمشاركة في بناء ميناء الدارالبيضاء وإنشاء البنوك الشعبية وخلق المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات.

ومن هذا المنظور، جاءت المبادرة الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال التوقيع ـ أمام جلالته ـ على الاتفاقية الإطار لتأهيل غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب وجامعتها، والتي تم على إثرها توقيع برنامج تنمية غرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب، تحدد بموجبه مسؤوليات الغرف في إطار النسيج الاقتصادي ومجال المقاولة ومهنية الخدمات والبنيات التحتية والمشاريع الاقتصادية ذات المنفعة العامة، وكذا مسؤولية السلطات العمومية تجاه هذه المؤسسات لتمكينها من مناخ سليم وفعال للأداء في ظل ظروف مادية ومعنوية ملائمة.

وأستغل هذه المناسبة لأجدد الشكر للسيد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي  على عزمه من أجل تتبع هذا البرنامج وتنزيل التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع، حتى تتبوأ هذه المؤسسات مكانتها كما أراد لها صاحب الجلالة نصره الله :

” بنوكا للمشاريع …. وقاطرة للتنمية … ورافعة للاستثمار.”

حضرات السيدات والسادة،

إن جهة الدار البيضاء سطات مدعوة لتحضير تحولها الاقتصادي من أجل غذ أفضل وتنمية مستدامة، ومدعوة للحفاظ على ريادتها على الصعيد الوطني، وهذا لن يتأتى إلا بتظافر جهود جميع المتدخلين، من مؤسسات عمومية وقطاع خاص ومهنيين في إطار مقاربة تشاركية / تشاورية تضع المواطن في صلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ونحن فخورون في هذا السياق، بعلاقات التعاون والإرادة التي عبر عنها السيد رئيس الجهة وكل الشركاء لدعم القطاعات المهنية التي نحضى بواجب ومسؤولية تمثيليها.

ومن هذا المنظور؛

ـ سنحاول من خلال الشق الأول الخاص بجلسات ونقاشات هذا المنتدى، الإجابة على عدد من التساؤلات التي تهم كيفيات تحقيق التقارب بين مؤسسات القطاع الخاص والعام من أجل إعادة هيكلة وتأهيل الاقتصاد المحلي ودعم الاستثمار والتشغيل وإنتاج الثروة وتحديات التنمية.

ـ كما خصصنا حيزا هاما من أشغال الشق الثاني لهذا المنتدى، للتوقف على واقع المقاولة جد الصغرى والصغيرة والخروج بتوصيات، رفقة مجموعة من السادة الأساتذة والخبراء، تهم التأهيل وإعادة الهيكلة، وموضوع الضرائب والجبايات، من أجل تقديمها في أشغال المناظرة الوطنية للتجارة، التي ستنعقد بمدينة مراكش في 25 أبريل 2019، واضعين في صلب اهتماماتنا ونصب أعيننا وضعية التاجر الصغير ودوره الاجتماعي والاقتصادي.

وأستغل هذه المناسبة لأنوه بالعمل الذي قام به ممثلوا التجار والصناع والخدماتيين طيلة المشاورات التي أجريناها معهم خلال الأسبوع الفارط للتحضير للملتقى، والتي أبانت على مدى وعيهم بالقضايا التي تخدم قطاعاتهم وتخدم الصالح العام.

لأجل ذلك؛

ـ سنقوم خلال هذه الجلسة العامة، واحتراما لأجندة السيد الوزير، بعرض أهم خلاصات وتوصيات اللقاءات التواصلية التي تمت مع ممثلي التجار طيلة الأسبوع المنصرم، على اعتبار أن كيفيات تنزيلها حسب القطاعات المهنية التي تواصلنا معها وترتيبها حسب الأولويات سيتم خلال أشغال الورشات.

ـ وبالنسبة لباقي العروض ووعمل الورشات والنقاشات، سيتم في نهاية أشغالنا الخروج بتوصيات تهم جميع محاور المنتدى.

أتمنى لأشغالنا كامل التوفيق والنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مشاركة