الرئيسية أحداث المجتمع جمعية الحلم في ورشة تكوينية لفائدة الشباب بمركز خريبكة سكيلز

جمعية الحلم في ورشة تكوينية لفائدة الشباب بمركز خريبكة سكيلز

IMG 20190209 WA0011.jpg
كتبه كتب في 9 فبراير، 2019 - 10:45 صباحًا

خريبكة – عبد الجليل الجعداوي

في إطار الأنشطة الموازية للدورة الثانية لمهرجان موهبة صاعدة، نظمت جمعية الحلم بخريبكة ورشة تكوينية لفائدة الشباب في موضوع ” الشباب، المجال والتراث” بمركز خريبكة سكيلز يوم 8 /2/2019 ، واطر أشغالها طارق أقديم أستاذ الاقتصاد والعلوم الاجتماعية ورئيس جمعية LOGOS. وسهر على تقديم فقرات هذا النشاط التكويني عبير بوخميصي.
وتناولت الورشة التكوينية موضوع الشباب وعلاقته بالمجال الترابي من زاوية سوسيو اقتصادية وكيفية فهمه والإحاطة به، واكتساب الأدوات التي تمكن من معرفة الماضي والحاضر. وأيضا الشباب وحقه في الحلم الواقعي الممكن التحقق والمفضي إلى نتيجة، لذا يجب عليه أن يتجاوز في تحصيله العلمي الحلم بتحقيق وظيفة، وان لا يبقى رهين المقررات الدراسية، بل عليه أن ينفتح على الثقافة ويقوم بتكاوين و تداريب على العمل لتقوية مهاراته وكفاءاته بالشكل الذي يصبح معه قادرا على إثارة انتباه الفاعلين الاقتصاديين، لان الحصول على الدبلوم وحده لا يؤهل صاحبه للولوج إلى سوق الشغل الذي يتطلب الخبرة والكفاءة.
IMG 20190209 WA0012
وتطرقت هذه الورشة أيضا إلى موضوع التراث وعلاقة الشباب به في مجال ترابي محدد، هذا التراث الذي قد يكون ماديا أو معنويا، يلقى بمسؤوليته على الدولة والجهة والجماعة الترابية مسؤولية الحفاظ عليه وتقييمه ونقله من حالة معزولة إلى مرحلة التصنيف، وكذلك على الباحثين بضرورة اكتشافه، وعلى الشباب والجمعيات الاطلاع عليه ومعرفة أدق تفاصيله، لان ذلك يربي فيهم القدرة على الملاحظة الضرورية لمعرفة المجال الترابي أيضا، وما يمنحه من إمكانيات وفق حجم الخصاص، لان أي مشروع يحقق النجاح لابد أن يكون صاحبه على علم بالمجال الترابي الذي يضع فيه هذا المشروع ومميزاته الاقتصادية والاجتماعية، وتاريخ المدينة وارثها الثقافي.
وفي تصريح للأستاذ طارق عن الهدف من الورشة التكوينية ” الشباب، المجال والتراث” هو إلقاء الضوء عن مفهوم المجال الترابي من زاوية اجتماعية واقتصادية ومدى أهميته، باعتباره النواة الأولى للتعرف على هوية المجال المشكل لهويتهم، لأن وكما يقال ” قبل أن نسكن المدينة يجب أن تسكننا”… وكذلك علاقة المجال بالتراث وهو مرتبط بتاريخ الإنسان داخل المجال وهويته…، وأضاف أن هذه الورشة تسعى إلى تمكين الشباب من تدبر مفاهيم ” الشباب – التراث – المجال” والعلاقة بينها.
وخلصت هذه الورشة إلى ضرورة معرفة الشباب بمجالهم الترابي (مدينهم وتاريخها والموروث الثقافي للساكنة)، والزاوية التي يرى منها الفاعلون السياسيون والاقتصاديون والاجتماعيون إلى المجال الترابي، وكيف يكون الشاب ايجابيا في محيطة عبر معرفته بالمجال الترابي وإمكانياته الاقتصادية وهل يمنحه ذلك أفاقا في تحقيق أحلامه أم لا؟ وأن تكون له دراية بما يجب عمله، ويتميز بحسن الإنصات والحوار مع الذات والغير، والقدرة على التواصل مع منافسيه إن كان صاحب مشروع، وان تكون له مؤهلات علمية وثقافية وصاحب خبرة قد تؤهله الى النجاح في مساره المهني والجمعوي.

مشاركة