الرئيسية آراء وأقلام المتفاعلات النصية عند محمد برادة .. – دراسة –

المتفاعلات النصية عند محمد برادة .. – دراسة –

IMG 20190228 WA0068.jpg
كتبه كتب في 28 فبراير، 2019 - 9:36 مساءً

 

 

إعداد الأستاذة : نجاة رتابي
صوت العدالة

 

 

تنفتح الرواية على خطابات متعددة ونصوص كثيرة ترتادها وتؤمّها، فتتداخل فيها وتتمازج معها مشكلة بناء جديدا مستحدثا. لأن الكتابة الروائية الحديثة في حاجة – من حيث المنطق الذي بنيت عليه- إلى هذه التفاعلات والتداخلات النصية. فالنص لا يتأتى له أن يؤسس كيانه ، إن لم يكن متعلّقا بخطابات مغايرة وبأنماط متنوعة من الكتابة التاريخية والدينية والأسطورية والصوفية والتراثية. فلا يتحقق نحت الكيان في عالم الرواية ،إلا بالخروج عن واحدية الخطاب ونمط الكتابة المنفردة ، إلى جمالية التعدد والتنوع ولذة الامتزاج والتداخل في لحظة إبداعية جمالية،قادرة على صهر هذا المتعدد في وحدة الرواية .

إنّ هذه المتفاعلات النّصية، أو ما يمكن أن يسمّى أيضا بالمتناصات، قد تكون تراثية كما قد تكون حديثة أو معاصرة، عربية أو أجنبية، تتفاعل فيها الآثار الدينية مع التاريخية مع الأدبية فضلا عن الشعبية، ممّا قد يشكّل شبكة تلتقي فيها نصوص عديدة مستمدّة من ذاكرة الروائي ومخزونة، حيث يختلط القديم بالحديث والأدبي بغير الأدبي، واليومي بالتراثي أو الخاص بالعام والذاتي بالموضوعي، إلى درجة يصعب فيها تحديد مصادر كل النصوص المقتبسة .

الأمر الذي يفسر تنوع مصادر التفاعلات النصية واختلاف الأشكال التي يتداخل فيها الشعري مع النثري،والعتيق مع المعاصر، واليومي مع التاريخي، والواقعي مع المتخيل و ألعجائبي، والأدبي مع غير الأدبي ، والدّيني مع الصوفي، وغيرها من المتفاعلات التي حاول الروائي محمد برادة أن يستوحيها ويغذّي من خلالها الأنساقَ والرؤى الروائية ، مما يعمل على تكثيف المادة الحكائية وشدّ أحداث الرواية ، ضمن فضاء متحرّك ومتداخل الأشكال والوظائف. كما أنه حاول أن يستثمرها من خلال تكسير النّمط الفني المغلق، وجعله مفتوحا على شكل هجين يتحاور مع أساليب فنية متعدّدة، ليقوم بتنقيحها حينا واستنساخها أو إعادة صياغتها ثمّ معارضتها والتناص معها حينا آخر.

هنا ينشأ حوار بين النص والنصوص الثقافية الأخرى المقتبسة بمختلف أصنافها التعبيرية، ومن ثَمّ تواشجها بعلائق جديدة وجعلها وحدة دالة،أو منحها دلالات مغايرة للدّلالات التي كانت تتميّز بها ضمن سياقها السابق وموضعتها في سياق جديد، فتأخذ المتفاعلات على هذا النحو مواقعها التي توضعّت عليها داخل السياق السردي، وبالتالي يمكن أن تؤدّي جملة من الوظائف الدلالية والفنية والتشكيلية للنص، بخاصة إذا ما اعتبر التفاعل عنصرا مكوّنا للأدب على وجه العموم، بل هو ظاهرة تمثل جوهر الحركية النصية التي يراهن فيها على سلطة النص والمرجع،أو إذا ما اعتبر الآلية الأساسية لكلّ قراءة أدبية، لأنها وحدها التي تنتج الدّلالة .

 

تنفتح الرواية على خطابات متعددة ونصوص كثيرة ترتادها وتؤمّها، فتتداخل فيها وتتمازج معها مشكلة بناء جديدا مستحدثا. لأن الكتابة الروائية الحديثة في حاجة – من حيث المنطق الذي بنيت عليه- إلى هذه التفاعلات والتداخلات النصية. فالنص لا يتأتى له أن يؤسس كيانه ، إن لم يكن متعلّقا بخطابات مغايرة وبأنماط متنوعة من الكتابة التاريخية والدينية والأسطورية والصوفية والتراثية. فلا يتحقق نحت الكيان في عالم الرواية ،إلا بالخروج عن واحدية الخطاب ونمط الكتابة المنفردة ، إلى جمالية التعدد والتنوع ولذة الامتزاج والتداخل في لحظة إبداعية جمالية،قادرة على صهر هذا المتعدد في وحدة الرواية .

إنّ هذه المتفاعلات النّصية، أو ما يمكن أن يسمّى أيضا بالمتناصات، قد تكون تراثية كما قد تكون حديثة أو معاصرة، عربية أو أجنبية، تتفاعل فيها الآثار الدينية مع التاريخية مع الأدبية فضلا عن الشعبية، ممّا قد يشكّل شبكة تلتقي فيها نصوص عديدة مستمدّة من ذاكرة الروائي ومخزونة، حيث يختلط القديم بالحديث والأدبي بغير الأدبي، واليومي بالتراثي أو الخاص بالعام والذاتي بالموضوعي، إلى درجة يصعب فيها تحديد مصادر كل النصوص المقتبسة .

الأمر الذي يفسر تنوع مصادر التفاعلات النصية واختلاف الأشكال التي يتداخل فيها الشعري مع النثري،والعتيق مع المعاصر، واليومي مع التاريخي، والواقعي مع المتخيل و ألعجائبي، والأدبي مع غير الأدبي ، والدّيني مع الصوفي، وغيرها من المتفاعلات التي حاول الروائي محمد برادة أن يستوحيها ويغذّي من خلالها الأنساقَ والرؤى الروائية ، مما يعمل على تكثيف المادة الحكائية وشدّ أحداث الرواية ، ضمن فضاء متحرّك ومتداخل الأشكال والوظائف. كما أنه حاول أن يستثمرها من خلال تكسير النّمط الفني المغلق، وجعله مفتوحا على شكل هجين يتحاور مع أساليب فنية متعدّدة، ليقوم بتنقيحها حينا واستنساخها أو إعادة صياغتها ثمّ معارضتها والتناص معها حينا آخر.

هنا ينشأ حوار بين النص والنصوص الثقافية الأخرى المقتبسة بمختلف أصنافها التعبيرية، ومن ثَمّ تواشجها بعلائق جديدة وجعلها وحدة دالة،أو منحها دلالات مغايرة للدّلالات التي كانت تتميّز بها ضمن سياقها السابق وموضعتها في سياق جديد، فتأخذ المتفاعلات على هذا النحو مواقعها التي توضعّت عليها داخل السياق السردي، وبالتالي يمكن أن تؤدّي جملة من الوظائف الدلالية والفنية والتشكيلية للنص، بخاصة إذا ما اعتبر التفاعل عنصرا مكوّنا للأدب على وجه العموم، بل هو ظاهرة تمثل جوهر الحركية النصية التي يراهن فيها على سلطة النص والمرجع،أو إذا ما اعتبر الآلية الأساسية لكلّ قراءة أدبية، لأنها وحدها التي تنتج الدّلالة .

مشاركة