الرئيسية أحداث المجتمع هل بالتنكر للعطاءات و تبخيس الكفاءات سنقدم للوطن ما ينتظره من العمل الجمعوي

هل بالتنكر للعطاءات و تبخيس الكفاءات سنقدم للوطن ما ينتظره من العمل الجمعوي

IMG 20181125 WA0134.jpg
كتبه كتب في 25 نوفمبر، 2018 - 2:24 مساءً

نجيب المعلم : إعلامي و فاعل جمعوي.

إن المرء ليصاب بالذهول وهو يتتبع ما حدث أثناء حفل الوفاء الذي نظمته الجامعة الوطنية للتخييم
بمجمع الشباب والطفولة ببوزنيقة يوم السبت17 نونبر 2018 .هذا الحفل الذي لا يحمل من الوفاء إلا ما
أراده له الساهرون على تنظيمه. الوفاء والعرفان حسب فهمهم ومنظورهم الغريب والذي يبتعد كثيرا عن منطق الموضوعية والاستحقاق وينزلق إلى سراديب المولاة والمحاباة والتملق الذي تمت محاولة تغليفه ببعض الاشارات والتلميحات المراد منها در الرماد في عيون أصبحت تنظر إلى أبعد ما يغشيه الرماد.
في الوقت الذي كنا ننتظر من الجامعة الوطنية للتخييم التي تمثل جمعيات الشباب على المستوى الوطني ان تنصف قيدومي المؤطرين ، بل المربين الذين أفنوا عمرهم في خدمة هذه الجمعيات، نجدها تتنكر لهم وتدير ظهرها لهم بشكل يطرح الكثير من التساؤل والاستغراب .

هؤلاء الأطر الذين لم يكلوا أبدا أو يترددوا في القيام بواجبهم والتفاني فيه سواء على مستوى تأطير
الدورات التكوينية لمسيري فضاءات التخييم في كل ما يتعلق بالورشات التقنية والتنشيطية والتربوية
والرياضية أو على مستوى المسؤولية والاشراف الميداني داخل المخيمات التي تنظم أثناء العطلة
الصيفية عبر ربوع التراب الوطني .
هؤلاء الأطر المجحف في حقهم من طرف الجامعة في يوم وفائها وعرفانها والذين، وبشهادة جميع من
استفاد من خبرتهم خلال أكثر من أربعة عقود من الزمن، كانوا يعملون خارج الزمن الاداري وعلى
حساب راحتهم وأحيانا على حساب حق أبنائهم، من أجل أن يجد أطفالنا وشبابنا خلال عطلتهم الصيفية
فضاءات ترفيهية وتربوية تمأل فراغ عطلتهم الدراسية. فضاءات تربوية تربط بين السنة الدراسية والتي تليها لتملأ ذلك الفراغ الذي يمكن أن تتسرب بعض السلوكات غير المرغوب فيها .
إننا لن نذكر إسما من أسماء هؤلاء ولا نعمل على مقارنة مسارهم العملي والتربوي بمسار بعض من تم
تكريمهم وإسداء العرفان لهم حتى وإن كان بعضهم لاعلاقة لهم بالـتأطير المنهجي والمستمر للعملية
التخييمية أو لهم علاقة حديثة أولهم حضور ضعيف ومتردد أو شبه سطحي بهذه العملية. فالجامعة لها
المعرفة الكاملة بالاطر المعنية والتي لم تقم حتى بدعوة البعض منها، كما لها المعرفة التامة بانتماءات
الأطر المكرمة وبتاريخ علاقتها بالمخيمات . كما أن الجامعة تعرف أيضا أسباب اختيارها لهؤلاء
ودواعي إبعادها ألولئك.
وأخيرا نقول وبصوت واضح ولا لبس فيه لمن يقوم على شؤون الجامعة الوطنية للتخييم ولمن يمثل
مختلف الجمعيات التي شاركت في يوم الوفاء بأنه لا يمكن أن نبني مستقبل شبابنا بعدم الاشادة والتنويه والاعتراف بالوفاء لمن يخدمهم ويقدم لهم تكوينا تربويا تكميليا خلال فترة من السنة.

مشاركة