الرئيسية أحداث المجتمع مقبرة الكتاب .. طريقة للإحتجاج على الرقابة والتضييق على حرية التعبير..

مقبرة الكتاب .. طريقة للإحتجاج على الرقابة والتضييق على حرية التعبير..

IMG 20181125 WA0107.jpg
كتبه كتب في 26 نوفمبر، 2018 - 8:54 صباحًا

 

صوت العدالة – عبد القادر السباعي

 

..في ظل واقع الرقابة والتضييق على حرية التأليف و دور النشر والكتاب في العالم العربي عموما ، أبدع فنان كويتي طريقة متفردة في ابداء الرفض والامتعاض مما آلت اليه وضعية الكتاب والناشر على حد سواء، من منع السلطات لمجموعة من الكتب من ولوجها ردهة معرض الكويت الدولي للكتاب.

مقبرة الكتاب.. عنوان أطلقه الساحة المحادية لموقع معرض الكتاب الذي إنطلقت فعالياته منذ يوم 14 من هذا الشهر.. ليؤمد أن السلطات بهذا المنع ترسخ تقافة مبتذلة تقيد من خلالها الرأي ووجهات النظر.. مع العلم حسب قوله أن الكتب الممنوعة من العرض لا تعدو أن تكون روايات أدبية وكتب تحمل مواقف إصلاحية دات طابع سياسي.

المقبرة التي انشأها الفنان الكويتي محمد شرف أمام ساحة المعرض، شملت لوحات حجرية كتبت عليها جل أسماء الكتب والروايات والمجلات التي منعت في الكويت.. أحجار حملت ختم “منع في الكويت”

هذه الفكرة الجديدة والابداعية حملت رسالة واضحة المعالم ، تعامل معها الزائر للمعرض أكثر من تعامله مع المعرض نفسه، حيث قوبلت الفكرة بقبول واسع عربيا لدى رواد شبكات التواصل الاجتماعي، مثيرة الكثير من الدهشة ومعبرة عن الاستغراب من الرقابه على حرية التعبير.

خطوة احتجاجية من نوع آخر.. فتحت افق النقاش عربيا حول واقع الكتاب والمؤلف في الدول العربية، خاصة بعد تنامي الرقابة على المكتوب من الرأي ادبيا كان فيا أو سياسيا.. ببساطة إنها مقبرة الكتاب تحت إسم ” منع في الكويت”.

ساعات هي .. كانت كافية لتلهب حماس الزوار للمعرض الدولي للكتاب، لبدو تفاعلا كبيرا لمعرفة أسماء الكتب وأسباب المنع، مرفوقا بتتبع اعلامي وتداول لمقاطع فيديو عبر الشبكات.. فسارعت السلطات الى اقبار المقبرة وازالة لوحات المعرض.

هي اذن رسالة من فنان تحكي هموم الساحة الفكرية داخل الوطن العربي.. في ظل المنع غير المبرر حسب قوله للرأي والرأي المخالف.. مشددا على قيم التسامح ونبد قيم التعصب لخلق جسر تواصل في القضايا البارزة والتي نحثت عبر الزمن لكنها تزيد تشنجا بالمنع والتضيبق.. مقبرة الكتاب “منع في الكويت”.

مشاركة