الرئيسية أحداث المجتمع معاناة رجال الأمن بالمغرب تطفو على السطح من جديد

معاناة رجال الأمن بالمغرب تطفو على السطح من جديد

affairebelksiri2 642823740.jpg
كتبه كتب في 18 نوفمبر، 2018 - 12:34 مساءً

حدثان بارزان داخل المؤسسة الامنية تبين بجلاء الوضعية الكارثية التي يعانيها الموظفون في صمت ولامبالاة، أولها خروج عميد شرطة بتصريح يفصل الوضعية الكارثية لتعامل الادارة مع موظفيها، وثانيها وفاة عميد شرطة بشكل فجائي سبق أن تم تنقيله إلى خارج مدينته.

إننا نجد أن داخل هذه المنظومة الكل يعاني القهر على مستوى تقسيم العمل.

لهذا فإن الخريطة الاجتماعية داخل هذه المؤسسة تنقسم إلى ثلاثة مجموعات وهي:

مجموعة الصفوة: وهذه المجموعة تعتبر نفسها هي عمق وروح الادارة، وأن المؤسسة الامنية قد تتوقف بدونها، لهذا فهي متشبعة بتضخم الأنا والفردانية.

مجموعة المتملقين: وهذه المجموعة ترتبط بالولاء للمجموعة الاولى، وقد نسميها مجموعة السخرة، فشرط الانتماء إلى هذه المجموعة هو الولاء والإرث عوض الانجاز.

مجموعة المقهورين: وهؤلاء هم جيش الموظفين الذي تم سلخه من إرادته، وهمه هو النجاة والسلامة وينفذ دون إبداع أو تفكير، في غياب تام لروح الهدف المنشود.

الموظف المنتني لهذه الفئة تسلط عليه جميع أنواع البلاء من أنانية وتفريغ كبت العدائية ممن فوقهم، ولكن عندما يتزعزع مركزه الاجتماعي الى الادنى يتشبث بهذا الادنى، ويجد مبررا لمحاولة الصبح مع الذات.

إن هذه المجموعات كلها تعاني القهر الاجتماعي كل من موقعه،وقوة تخلف هذه المجموعات تجدها في التعامل بالنظرة الفوقية لمن هم أدنى ، والتعامل معهم على أساس أنهم آليات أو أدوات بدون روح أو إنسانية، مما يسبب في نهاية الأمر التمرد على هذا السياج الذاتي الذي صنعه التخلف الاجتناعي داخل هذه المؤسسة أو التفكير في اللا هدف حتى يصاب بأزمة نفسية أو موت فجائي.

ففي هذه المؤسسة يمارس الجميع القهر والظلم على من هو أدنى منه، ويمتد الظلم ليورث للمجموعات اللاحقة، ويتخذ القهر أشكالا متعددة ، فهناك القهر عبر الحرمان ، وهناك القهر عبر الإقصاء، وهناك القهر عبر التهميش.

مشاركة