حوار خاص : محمد البشيري
صوت العدالة
كوننا في بحثٍ مستمر للتنقيب عن المواهب الجديدة في المغرب و كذا المغرب العربي ، كان لا بد لطاقم “صوت العدالة ” معرفة المزيد عن عارضة الأزياء المغربية الأصل الصاعدة *نادية ناهيد* ابنة مدينة العرائش ذات البشرة الزيتونية والشعر الأسود وأقنعها الفريق بالمشاركة في منافسة الوكالة التي فازت بها فيما بعد. أصبح مستقبل النجمة العربية الصاعدة هذه مشرقاً الآن بعد أن حظيت بعروض للظهور في عدة مهرجانات و مناسبات عدة.
تحدث فريق “صوت العدالة ” إلى نادية ناهيد حول طموحاتها وما تأمل إلى تحقيقه كعارضة أزياء مغربية عربية، كما أنها شاركتنا في الجريدة بعض الصور الخاصة والحصرية.
لقاؤنا معها و استقبالها بمقر الجريدة كان فرصة للتعرف اكثر على حياة “نادية” الانسانة قبل الحديث عن دخولها عالم الفن الانيق والذوق…فكان اعجابنا بأجوبتها التي عادة ما تكتسي طابع الاناقة والوضوح في آن واحد، إنها الانسانة التي جمعت بين الحس المرهف للجمال، وقوة الشخصية في تعاملها مع اللون وللتصميم.
أسئلتنا في معظمها جاءت صريحة صراحة محياها، فالابتسامة العريضة لا تكاد تفارقها معبرة في كثير من الاحيان أنها بالفعل تستحق كل التقدير داخل وسط فني بحاجة الى مثل هذه الوجوه الشابة المفعمة بالحياة.. فكان اللقاء مستهلا بالترحيب وسعة الصدر.
س : ما الذي دفعك لاختيار عرض الأزياء لتكون مهنتك؟
ج : بداية، إنه لشرف كبير بالنسبة لي أن أُمثل بلدي والنساء المغربيات في جميع أنحاء العالم. وأنا أبذل قصارى جهدي لتعزيز وإبراز دور عارضات الأزياء والجمال العربي المغربي إلى جانب عارضات الأزياء المغربيات الشهيرات هند سحلي . وأحلم بأن أكون سفيرة الجيل العربي القادم الذي يطمح للارتقاء [في عالم الموضة والأزياء]. نحن بحاجة إلى تجاوز التحيّز الديني الذي يُظهر المرأة العربية أحياناً بصورة نمطية غير موضوعية تتمثل بالتقيّد الشديد بقوانين وتقاليد لباس صارمة للغاية.لطالما سُئلت إن كنت مسلمة أم لا، ودائماً ما يتفاجأ الناس بالصور المثيرة لي عندما يكتشفون بأنني مسلمة. فأشرح لهم عندها بأن حياتي الشخصية والعملية هما شيئين منفصلين. لقد أدركت كم أنا محظوظة بنشأتي كفتاة مسلمة في بلد منفتح ومتسامح مثل المغرب.
علاقة بالذوق الفني والاحساس المرهف، اذكري لنا بعض مصممي الأزياء المفضلين لديك.
إنه عز الدين علية دون أدنى شك. فهو المصمم المفضل لدي وخبير التلاعب بالأقمشة. أصبح السيد عز الدين علية أول مصمم أزياء عربي معروف حول العالم خلال فترة بداية التسعينيات وقد مهّد الطريق أمام العديد من الفنانين العرب في مجال صناعة الأزياء العالمية. وأنا أعتبره نموذجاً مثالياً لفَخر العرب. كما لديّ نقطة ضعف أيضاً تجاه مصمم أزياء بالمان أوليفييه روستينغ.
في علاقتك بمجال الجمال والذوق، مالمؤشر الدال على نجاح اى عارض أو عارضة أزياء؟
صراحة لا اخفيكم.. أن الجمال من بين أكثر الامور إثارة للنقاش، لكونه بلا معايير ثابتة.. كذلك مجال عرض الازياء، فالمجال يا سيدي الكريم مفتوح على حس الابداع والتجاوب مع مختلف أنواع وأصناف الموديلات.. فالعارضة لا تكتفي بخلق إحساس الجمالية لدى الناظر والمتتبع فحسب، بل يتعدى دورها ذلك الى ابراز اللمسة الابداعية لدى المصمم، انه عمل متكامل يحقق في نهاية المطاف نجاح شريكين في ذات العمل.. المصمم والعارض.
كيف ترين مستقبلك في ميدان عرض الازياء؟
أعتقد أن الاجابة صعبة نسبيا، لكني سأكون أكثر وضوحا إذا ماقلت أنه لا وجود للمستحيل.. الطموح يثمر متى ادرك الانسان بغيته وحدد الهدف، فأنا ممن يحددون هدفهم ويبرزون قدراتهم متى اتيحت لهم فرصة ذلك، بل ممن يعيشون على البحث الجاد والمستمر لترسيخ البصمة الشخصية في مجال عرض الازياء، وأنا على يقين أن مسار التألق بدى واضحا جليا، فقط مع الارادة والتصميم نصنع المستحيل.. وخلاصة العبارة فرحلة الالف ميل تبدأ بخطوة، وأنا بالفعل قد قطعت اشواطا نحو النجومية.
هل واجهتك عواقب وصعوبات الى حدود الساعة؟
في أي مجال لابد من إكراهات وصعوبات.. لكني على العموم أجعل العقبات دافعا للنجاح والوصول الى الغاية، وفي مجال عرض الازياء كل التجارب تعد نجاحا نسبيا.. لان طريق التألق تستدعي الصبر والمثابرة.
كيف كانت ردة فعل العائلة بعد بدايتك لمسارك كعارضة أزياء؟
لم توافق العائلة على إختياراتي من البداية لكنها اقتنعت مباشرة فور أظهاري للتألق والنجاح.. وبعدما بدى مساري طموحا وجديا. لقد اقنعتهم بالعمل والمثابرة فكانت أولى خطواتي بعدها مباركة بموافقة العائلة التي عملت على مساندتي في اتخاد القرارات الحاسمة.
هل لديك نصائح معينة تقدميها للشباب الذي بدأ خطواته في مجال عرض الازياء؟
العمل والمثابرة والصبر .. هي المفايح التي بها تتحقق الاحلام وتصير حقيقة لا غير.
ختاما للقاء المشوق رفقة الشابة الطموحة *ناهيد* اثار انتباهنا، ميولها الكبير للنجومية الذي يعد أمر مشروعا خاصة وأنها تمتلك من الامكانيات الفنية ما يجعلها في ما يستقبل من الايام قمرا بين نجوم فن عرض الازياء
