الرئيسية أحداث المجتمع عامل إقليم خريبكة يواجه مشاكل قطاع الصحة بمشاريع حقيقية

عامل إقليم خريبكة يواجه مشاكل قطاع الصحة بمشاريع حقيقية

IMG 20181102 WA0017.jpg
كتبه كتب في 2 نوفمبر، 2018 - 11:24 صباحًا

 

صوت العدالة – عبد الجليل الجعداوي/خريبكة

 

 

 

لم تمر فترة طويلة على تعيين عامل إقليم خريبكة السيد حميد اشنوري، حتى استطاع في ظرف وجيز أن ينكب على المشاريع العالقة ذات البعد الاجتماعي والتي يهم جزء منها القطاع الصحي، إذ وبعد قيامه بزيارة ميدانية للمستشفى الإقليمي واطلاعه عن حالة المراكز الاسشتفائية، تمكن من تكوين صورة دقيقة عن الخصاص المهول والمشاكل العويصة التي يتخبط فيها القطاع الصحي بالإقليم والذي وصل إلى مرحلة السكتة القلبية، ومن تم جاء تدخله بعد دراسة معمقة لوضع حلول تمكن من تجاوز المشاكل التي استعصت على مسؤولي الصحة بالإقليم عبر مشاريع حقيقية، والتي سيسهر على تنفيذها شخصيا حتى لا تتعثر مرة أخرى، وحتى تستجيب بشكل عام لمتطلبات الاستشفاء.
ومن النقاط السوداء التي اطلع عليها عامل الإقليم نجد معاناة مرضى القصور الكلوي المعوزين ومشاكلهم وظروفهم الاجتماعية المزرية، إذ لا يتوفر المستشفى الإقليمي سوى على 13 جهازا للتصفية مما جعل لائحة الانتظار تطول، ناهيك عن المشاكل التي يطرحها تكفل وزارة الصحة بمن هم في القطاع الخاص، من جهة أخرى وقف عامل الإقليم على معاناة أهل الميت في الوفياة غير الطبيعية مع التشريح بحيث ورغم توفر المستشفى الإقليمي على طبيب شرعي إلا أنه لا يتوفر على الآلات والتجهيزات الضرورية لإنجاز تقرير دقيق عن الحالة وهو ما يستدعي إرسال الميت إلى الدار البيضاء، وكان هذا الموضوع قد أثار حفيظة الوكيل العامل باستئنافية خريبكة السيد عبد السلام أعدجو الذي راسل الجهات المعنية من أجل الإسراع بتوفير الوسائل اللازمة للطبيب الشرعي من أجل القيام بمهامه بمدينة خريبكة وفق ما يتطلبه التشريح الطبي من دقة عندما تأمر به النيابة العامة أو يريده أهل الميت، وذلك رأفة بأهل الميت.
وخرج عامل إقليم خريبكة بمشاريع مهمة التي سيشرف على تتبعها شخصيا لتخفيف معاناة المرضى ولتحسين جودة الخدمات التي يقدمها القطاع الصحي بالإقليم، وهكذا فقد تعهد بالمساهمة ب 50 في المائة للإسراع في إتمام انجاز مستشفى النهار والذي توقفت به الاشتغال منذ سنوات وتحول إلى مجرد “خربة”، ورصد له غلاف مالي من أموال المبادرة يقدر ب 996 مليون سنتيم، وسيمكن هذا المستشفى من تقديم خدمات عالية الجودة، وسيخفف الضغط عن قسم المستعجلات التي ستهتم بالحالات التي تستدعي ذلك فقط بدل من الاهتمام بحالات كثيرة، بحيث نجد مائة حالة تزور المستعجلات منها حالتين أو ثلاثة هي التي تستدعي التدخل. ومستشفى النهار ستتوفر فيه جميع التخصصات وتقام به العمليات الجراحية الصغيرة التي لا تستدعي المكوت بالمشفى كما سيخصص قاعات لاستقبال مرافقي المريض في ظروف ملائمة.
وبالنسبة لمرضى القصور الكلوي بخريبكة فيمكنهم أن يستبشروا خيرا في هذه المبادرة الإنسانية التي قام بها عامل الإقليم السيد حميد اشنوري، إذ وبفضل مجهوداته سيتم تشييد مركز جديد لتصفية الدم يتوف على 30 جهازا للتصفية، وتم رصد لهذه الغاية حوالي450 مليون سنتيم من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما سيحقق اكتفاء ذاتيا لمرضى القصور الكلوي في الاستشفاء بالإقليم، وهو ما سيساهم في اندثار لائحة الانتظار، كما أن وزارة الصحة ستعفى من التكلف بالأشخاص من القطاع الخاص، وستوفر أمولا ستقتني بها أشياء أخرى ضرورية.
أما فيما يتعلق بالطب الشرعي فسيتم تزويد المصلحة بالوسائل اللوجيستيكية وتجهيز قاعة التشريح بالأدوات والآليات التي تمكن من انجاز التشريح بمدينة خريبكة بدقة عالية بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما سيخفف آلام ومعاناة أهل الميت والمصاريف الباهظة التي تنفق على نقل الجثة إلى مدينة الدار البيضاء ومدة انتظار الدفن.

مشاركة