الرئيسية أحداث المجتمع عامل إقليم خريبكة في لقاء تواصلي لتجاوز إشكالية التوقيت الجديد

عامل إقليم خريبكة في لقاء تواصلي لتجاوز إشكالية التوقيت الجديد

ccv.jpg
كتبه كتب في 13 نوفمبر، 2018 - 10:17 صباحًا

عبد الجليل الجعداوي / خريبكة

عقد عامل اقليم خريبكة اجتماعا تواصليا طارئا مع الفرقاء الاجتماعيين والمنتخبين بمقر العمالة اليوم الاثنين 12 /11 /2018 لمناقشة السبل الكفيلة بتجاوز اشكالية التوقيت الجديد والسهر على السير الطبيعي للزمن الدراسي على ضوء احتجاجات تلاميذ ببعض المؤسسات التعليمية بالاقليم.

وقال عامل الإقليم أمام الحاضرين أن التوقيت الجديد خلق أزمة يجب تدبرها بحكمة وتعقل للخروج من هذه الوضعية، التي تساؤل الجميع من اجل الحفاظ على القوانين والقرارات المتخذة من طرف الحكومة الحالية، وأضاف أن هذا الاجتماع التاريخي هدفه التفاهم وإيجاد الحلول، وليس لإقناع أحد…، كما أكد على تفهمه لاحتجاجات التلاميذ السلمية وفق ما يبيحه القانون حرصا على ما يفرضه التعايش المشترك، شرط أن لا تكون لهذه الاحتجاجات أثار جانبية كالتخريب واحتلال الشارع العمومي والاستمرار في الانقطاع عن الدراسة. وركز أيضا على ضرورة الحفاظ على هذا الوطن وأن نوصله إلى أبنائنا كما أوصله الأجداد لنا، واعتبر عامل الإقليم أن كل دول العالم تعاني من مشاكل اجتماعية إلا أننا كمغاربة يجب أن نفتخر بكوننا دولة ممتدة تضرب بجذورها في عمق التاريخ. كما نبه إلى تربص الأعداء بالوطن من خلال حملات التحريضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ورحب عامل الإقليم بكل الاقتراحات البناءة التي تسهر على مصلحة التلاميذ والسير العادي للمدرسة العمومية ومنها تشكيل لجان مختلطة تواصلية مع التلاميذ، والتي تمكن من تجاوز الأزمة التي خلقها التوقيت الجديد، وتعهد بتطبيق التوقيت الذي تراه مجالس التدبير والمديرية الإقليمية للتعليم مناسبا، والعمل على عقد أيام دراسية تتناول مشاكل التعليم بالإقليم والخروج بحلول ناجحة لمصلحة الأجيال الناشئة يساهم فيها كل المتدخلين في المنظومة التعليمية.

وتطرق عامل الإقليم إلى الاختيار الديمقراطي والجهوية الموسعة واللاتمركز الإداري والمفهوم الجديد للسلطة الذي نادى به جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، وما تفرضه هذه التوجهات الديمقراطية من ضرورة احترام النصوص القانونية والاحتكام إليها عند كل مستجد،وان معالجة إشكالية التوقيت الجديد لا يمكن أن تستجيب لكل الآراء المختلفة،بل يجب أن تعالج وفق نظرة تشاركية لا تتجاوز النص القانوني. كما أشار إلى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتخصيص الشطرالثالث منها للاهتمام بالطفل ومواكبتها له منذ أن يكون جنينا إلى أن يصبح شابا.
أما مداخلات رجال التعليم وجمعيات أباء وأولياء التلاميذ والمنتخبون فقد سلطت الضوء عن التوقيت الجديد، وما نجم عنه من إشكاليات، وكذلك احتجاجات التلاميذ ومشاكل البعض منهم مع النقل، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج الوضع، وألحت على ضرورة التواصل مع التلاميذ وإعداد لجان مختلطة لذلك، ومشكل الخصاص في الموارد البشرية بالثانويات، وضعف وسائل التأطير الثقافي والرياضي للطفل لغياب الأندية وإغلاق الخزانات بالمؤسسات التعليمية لغياب الأطر البشرية. كما أشادت المداخلات بدور رجال التعليم في امتصاص غضب الاحتجاجات وإيجاد الحلول التي نجحت ببعض الثانويات وأعادت السير الطبيعي للدراسة بها، وطالبت بضرورة تواجد المنتخبين بمجالس التدبير، وعمل المجالس الجماعية بسد خصاص الموارد البشرية بالمؤسسات التعليمية العمومية.

وقدم المدير الإقليمي لوزارة التعليم بخريبكة خلاصات حول المستجدات التي طرحها التوقيت الجديد منها إعطاء مجالس التدبير صلاحية إعداد محاضر بشان ذلك خلص إلى اختيار بداية الدراسة يوميا مع الثامنة ونصف صباحا، والتواصل الدائم مع المؤسسات التعليمية التي تشهد الاحتجاجات، وتكوين ثلاثة لجان مشتركة بخريبكة ووادي زم وأبي الجعد للتواصل مع التلاميذ. وتكلم أيضا عن اشتغال المديرية على آليات استباقية للحد من الأزمة وإرجاع الأمور إلى نصابها.

وعمل هذا اللقاء التواصلي الذي سيره عامل الإقليم بحنكة ووضوح وشفافية على الخروج بعدة نقاط تهم مصلحة التلاميذ في متبعة الدراسة والتحصيل العلمي، بدل الاحتجاج الذي ينعكس سلبا على حياتهم في المستقبل،خصوصا أبناء العائلات الفقيرة التي لا تستطيع تأدية ثمن الساعات الإضافية لتدارك الدروس التي تخلفوا عن متابعتها في وقتها المحدد.

مشاركة