بقلم : م. البشيري/ع.السباعي
صوت العدالة
علمت جريدة صوت العدالة هذه الاثناء أن فرق الوقاية المدنية بطاقمها المشهود تصارع الزمن وأمواج البحر العاتية لإنقاذ صيادين عالقين في عرض البحر بالمحمدية، والذين كان خروجهم هذه المرة مخالفا للمعتاد حيث باغتتهم امواج البحر لتحيط بهم المياه من كل حدب وصوب.
.
من جهتها جريدة “صوت العدالة ” حتى تكون اكثر وضوح و دقة و تفاصيل اكثر ؛ زارت المنطقة و تابعت امواج البحر العالية وارتفاع منسوب المياه الذي لم يترك للصيادين وللاسف ادنى فرصة للتراجع للخلف أو التقدم للأمام.. لتبقى الحلول معدودة فإما أن تتداركهم الالطاف الالهية ..وإما ان نكون امام كارثة انسانية جديدة.
جرأة وشجاعة عناصر الوقاية المدنية.. حالت دون تفاقم الوضع، حيث كانت التدخلات دقيقة من حيث الزمن والموقع، فرصدت لاخراج الصيادين من على الصخرة الامكانيات اللوجستيكية والمعدات المتاحة،كما استعانت بدراجة مائية رغم خطر قيادتها قرب الصخور إيمانا منها بأن أمواج البحر لاتحسن المجاملات..
الزمن يمر والصراع يحتدم، فمنسوب المياه في ارتفاع مستمر.. خاصة وأن نشرة انذارية عممتها مديرية الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا تشير أن البحار و الشواطئ ستعرف ارتفاعا كبيرا في منسوب المياه.. مع هبوب رياح عاتية قد تستمر الى يومه الجمعة المقبل، وهو ما تجاهله الصيادة املا في كسب قوت اليوم.
بعد لعبة الشد والجدب.. حبال هنا وهناك.. اخيرا يتنفس الكل الصعداء بعدما أيقنت فرق الوقاية المدنية أن الصيادين قد صارو في أمان، وأن جهودهم قد كللت بالنجاح فكانت بوادر الانفراج و الانعتاق من كارثة إنسانية جديدة تحصد ضحايا جددا وتزهق أرواح..كل ذلك بفضل شجاعة وحنكة رجال فرقة الوقاية المدنية الذي اختار القدر هذه المرة ان يجعلهم في اختبار حقيقي امام عظمة الامواج.
في الاثناء ثم نقل أحد الصيادين الذي أصيب نتيجة ارتطامه بالصخرة محاولا تجنب ضراوة الموج، فيما تم تقديم الدعم النفسي لآخرين بدت عليهم حالة من الهلع والارتباك ولسان حالهم يقول شكرا لكم فقد نجونا هذه المرة.
