صوت العدالة – عبد السلام اسريفي / المكتب الجهوي
واستطاعت السيدة النموذج،أن تنظم مجموعة كبيرة من الأنشطة،استهدفت فيها ما تبقى من رجال المقاومة وعائلاتهم،أدخلت الفرحة الى قلوبهم،وكرمت العديد منهم،بل قدمت يد العون للكثير منهم،حتى تحولت المندوبية الى ملتقى للمقاومين وعائلات،ومجج للطلبة والتلاميذ،التواقين الى معرفة تاريخ بلادهم ،ونضالات رجالات المنطقة.
فهي المرأة التي اشتغلت طويلا في العمل الجمعوي،وشربت من ينابيعه المختلفة،وغرفت من تجارب الذين سبقوها بالمندوبية ،حيث إذا اجتهدت أصابت وإذا تحدثت أبدعت،فبفضلها هناك مجموعة لا بأس بها من فضاءات يقصدها الشباب لمعرفة تاريخ أجدادهم،والاطلاع على رصيدهم من تجارب ،لا زالت تطعم تجارب اليوم،بل تعتبر مصدرا لها وقوتها،وآخر ما ساهمت فيه،هو الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بتيفلت،التي تحتوي على مرافق مهمة ،ستساعد الناشئة على قراءة التاريخ بعيون هواتفها النقالة.
وهي تقول دائما ” نحن سبب لما فيه الخير لنا وللبلد،لا يمكن أن نقدم شيء إن كنا نحن نفتقده أصلا،لذلك،فالعمل والاجتهاد ضرورين للنجاح والفوز،وهذا ما أسعى اليه من خلال تجاربي السابقة وحتى الحالية،فالعمل مع المقاومين ومع عائلاتهم يجب أن ينبني على قواعد وأسس،لأن هذه الفئة قدمت للوطن خدمة جليلة،فالتعامل معها يجب أن يكون على هذا النحو،وهذا ما أقوم به في عملي كمندوبة اقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير”.
وتبقى السيدة فوزية بوكريان من النساء الرائدات على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة ،اللواتي قدمت اضافة في الحقل الذي اشتغلن به أو لا زلن يشتغلن به،ويجسدن المعنى الحقيقي لمعنى المرأة نصف المجتمع في الالتزمات والحقوق.
