الرئيسية أحداث المجتمع المراسلون الصحفيون بجهة بني ملال خنيفرة يدعون إلى مراجعة مدونة الصحافة والنشر وإخراج “قانون المراسل” ويدقون باب يونس مجاهد وعبد الله البقالي

المراسلون الصحفيون بجهة بني ملال خنيفرة يدعون إلى مراجعة مدونة الصحافة والنشر وإخراج “قانون المراسل” ويدقون باب يونس مجاهد وعبد الله البقالي

IMG 20181117 WA0256.jpg
كتبه كتب في 17 نوفمبر، 2018 - 11:06 مساءً

• صوت العدالة -متابعة – عبد اللطيف الباز
دعا المشاركون في ندوة “دور المراسل الصحفي في التنمية الجهوية على ضوء مستجدات مدونة الصحافة والنشر ” المنظمة يوم السبت 17 نونبر الجاري من طرف أكاديمية الصحافة والإعلام لجهة بني ملال خنيفرة بشراكة مع مجلس الجهة ، إلى تنظيم وهيكلة المراسلين الصحفيين وتخليق عملهم بما يضمن مصداقية ونبل الدور الطلائعي الذي يقومون به خدمة لإعلام القرب ومساهمة في التنمية المحلية والجهوية.
وطالب مراسلو جهة بني ملال خنيفرة المنتسبين للصحافة المكتوبة والمسموعة والإلكترونية المجتمعين خلال الندوة المنظمة بمناسبة تخليد اليوم الوطني للإعلام والاتصال تحت شعار” المراسل الصحفي دعامة أساسية للنهوض بقطاع الصحافة والإعلام وتحقيق التنمية المحلية ” بمراجعة علاقة المؤسسات الإعلامية الوطنية والجهوية بالمراسلين وإعادة بنائها على أساس تعاقد واضح وقانوني يضمن حقوق هذه الفئة المادية والاعتبارية.
وأوصت الندوة التي شارك فيها صحفيون مهنيون ومتعاونون ومراسلون يمثلون أبرز المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية بالعمل الجماعي والضغط من أجل إصدار “قانون المراسل “على غرار ” قانون الصحافي المهني “، واتخاذ كل ما من شأنه تعزيز قدرات المراسلين الصحفيين المهنية والتنظيمية بما يناسب الدور الذي يلعبونه في تطوير وخدمة قطاع الصحافة والإعلام وتوسيع مجال الحريات الديمقراطية وتحقيق التنمية المستدامة.
وحثت تدخلات المشاركين في هذه الندوة التي تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد الوطني كلا من الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة عبد الله البقالي ويونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة على استحضار روح النضال والعدل والإنصاف في تفعيل المباديء والقيم النبيلة في التعاطي مع هذا المطلب الجماعي المسكوت عنه والمغيب من طرف المؤسسات الإعلامية والفاعلين في منظومة الصحافة والإعلام ، وتحقيق المصالحة والإنصاف في قضية ما وصفوه بالظلم الذي يطال آلاف المنتسبين لقطاع صاحبة الجلالة كمراسلين محليين وجهويين.
هذا وناقشت الندوة التي احتضنها مقر مجلس جهة بني ملال خنيفرة وتميزت بتكريم الفنان التشكيلي الصديق راشدي الرئيس السابق لمصلحة الاتصال والإعلام بولاية الجهة ، موضوع دور وموقع المراسل الصحفي في التنمية المحلية من زوايا ورؤى قانونية وتنظيمية ومهنية.
فبعد الكلمة التقديمية لرئيس أكاديمية الصحافة والإعلام لجهة بني ملال خنيفرة الزميل عبد المجيد تناني والتي أبرزت الدور الذي يضطلع به المراسل والمتعاون الصحفي في النهوض بقطاع الصحافة والإعلام وخلق رأي عام متشبع بقيم الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان ومنخرط في مسار التنمية ،قدم الزميل عبد الكبير اخشيشن عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية “قراءة في تطورات المشهد الإعلامي الوطني على ضوء مستجدات مدونة الصحافة والنشر” .
واستعرض اخشيشن مظاهر ما وصفه بالانفجار الحاصل على مستوى وسائط الاتصال الحديثة وتأثيره على مختلف أنماط الحياة ، مركزا على التغيرات الهائلة والمتلاحقة التي عرفها قطاع الإعلام وما واكبها من مستجدات قانونية تمثلت في إصدار قانون جديد للصحافة وقانون الصحفي المهني ثم قانون المجلس الوطني للصحافة ، ليخلص إلى ضرورة وأهمية النهوض بالصحافة الجهوية حتى تلعب الدور الهام المنوط بها ، وشدد على مسألة تحمل الجميع للمسؤولية من أجل تخليق مهنة الصحافة ، وكذا اعتماد مقاربة تشاركية في إكمال ورش إصلاح منظومة الإعلام التي تحقق من مطالبها الكثير ومطلوب العمل لمعالجة ما تبقى من قضايا مطروحة.
من جهته استعرض الأستاذ علال البصراوي المحامي والفاعل المدني مراحل تطور الصحافة بالمغرب ودور النخب المثقفة والفضاءات المختلفة في رسم معالمها عبر التاريخ المعاصر ، مبرزا ما وصفه بوضعية اللاوضعية القانونية للمراسل في مدونة الصحافة والنشر . وخلص الأستاذ البصراوي في مداخلته حول موضوع “المراسل الصحفي بين دوره العملي ووضعية الهشاشة القانونية” إلى اقتراح مدخلين لمعالجة إشكالية الوضعية القانونية لهذه الفئة ، وهي تطوير كفاءات ومسار عمل المراسل لبلوغ وضعية الصحفي المهني ،أو التكتل والتنظيم والتفاوض مع المسؤولين والمتدخلين في المجال من أجل مراجعة القانون وتسوية هذه الوضعية التي تهم الكثيرين.
وفي مداخلته حول موضوع “موقع المراسل والمتعاون الصحفي في مدونة الصحافة والنشر الجديدة وآفاق الإعلام الجهوي والمحلي ” ، قدم الزميل محمد الحجام عضو المجلس الوطني للصحافة عن فئة الناشرين ومدير جريدة ملفات تادلة جردا تاريخيا لتطور الصحافة بالمغرب منذ تأسيس الصحافة الحزبية وصولا إلى الصحافة الرقمية والحديثة ،و مرورا بظهور وانتشار الصحافة المستقلة ، مبرزا موقع المراسل الصحفي داخل المنظومة والدور الهام والريادي الذي ظل ولا زال يقوم به عبر مختلف هذه المسارات والمحطات ، مؤكدا على ضرورة ضبط علاقة المراسل الصحفي بالمؤسسة الإعلامية التي يتعاون معها، وتمكين الصحافة المحلية والجهوية من الموارد ووسائل العمل الضرورية حتى تقوم بدورها بما يتلاءم ومشروع الجهوية المتقدمة.
هذا وأشاد المنظمون في تدخلاتهم بدور مجلس جهة بني ملال خنيفرة في إنجاح هذه الندوة والندوات السابقة التي نظمت بشراكة معه ، ولفت محمد أوهنين نائب رئيس مجلس الجهة في كلمة له بالمناسبة نيابة عن رئيس الجهة ، بالدور الذي يقوم به الصحفيون والإعلاميون في التنمية ، لافتا إلى مصادقة المجلس خلال دورة سابقة على مقرر إحداث بيت للصحافة بمدينة بني ملال استجابة لمطلب العاملين في المجال، واعترافا بالمجهودات التي يبذلونها في التعريف بمؤهلات الجهة والدفاع عن قضايا التنمية ومصالح السكان.

مشاركة