صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
عرفت أثمنة اللحوم البيضاء باسواق طنجة، في الفترة الاخيرة ارتفاعا صاروخيا، بحيث تجاوز الدجاج الحي، اثنين وعشرين درهما للكيلوغرام الواحد، فيما تعدى المذبوح المعروض بالتقسيبط أربعين درهما.
وسبب ارتفاع اثمنة الدواجن في طنجة بصفة خاصة، والمغرب بصفة عامة، راجع بالاساس لمنح وزارة الفلاحة الفرصة لأصحاب المحاضن، بإحراق الملايين من كتاكيت اليوم الأول، لتفادي عرضها لعملية البيع، في الفترة الممتدة ما بين ثامن ورابع عشرة أكتوبر 2018. من اجل التحكم في الاسعار من جهة، و إتاحة الفرصة لعرض الدجاج الأمريكي في الأسواق الوطنية، من جهة أخرى.
فقد وجد مجموعة من مربي الدواجن باقليم طنجة، الذين اخذنا رأيهم، في الموضوع، انفسهم في ورطة حقيقية، الى ما آل اليه واقع اللحوم البيضاء بالمنطقة.
بحيث عبر لنا مربي الدجاج باحد الجماعات الترابية التابعة لعمالة طنجة اصيلة، عن الوضعية المتأزمة التي يعيشها، بسبب كثرة الديون المتراكمة عليه، من شركات الأعلاف، فاصبح بالتالي مهدد بالافلاس والمتابعة القضائية، في حال دفع شيكاته للعدالة.
و صرح لنا مربي أيضا عن رغبته، اتخاذ مهنة اخرى، ولو اقل ربحا ماديا، شريطة ان تكون، آمنة، لكي يسلم واهله، من كثرة الضغوطات، الناتجة عن الديون المفروضة عليه، من شركات الاعلاف، والكتاكيت.
فيما اعتبر مربي آخر، اللجوء للاستيراد، يظل معقدا، نظرالارتفاع التكلفة الجمركية الى 30.25 في المائة، منتقدا في الوقت ذاته، احتكار تعامل وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التعامل فقط مع الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، المشكلة من لوبي لشركات الأعلاف،والمفاقص والكتاكيت.
