الرئيسية أحداث المجتمع البنك الدولي: شمال إفريقيا لم تستفد من ثمار الاستثمار في مجال التعليم

البنك الدولي: شمال إفريقيا لم تستفد من ثمار الاستثمار في مجال التعليم

Eleve 13 3 2017.jpg
كتبه كتب في 15 نوفمبر، 2018 - 11:54 صباحًا

 

صوت العدالة – وكالات

 

 

ذكر تقرير للبنك الدولي، أن شمال إفريقيا والشرق الأوسط لم يستفيدوا من ثمار الاستثمار في مجال التعليم، مشيرا إلى أن الأخير يتمتع بإمكانات واسعة لتحديد مسار التنمية في الدول، وزيادة معدلات النمو ونشر الرخاء، لكنه لا يحقق ما ينطوي عليه من إمكانات.

التقرير الذي يحمل عنوان “توقعات وتطلعات: إطار جديد للتعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، ذكر أنه على الرغم من الاستثمارات الكبيرة للمنطقة في مجال التعليم، فإن الشباب لا يتعلمون المهارات التي يحتاجون إليها للمنافسة في سوق العمل، وهو ما يسهم في أحد أعلى معدلات البطالة في صفوف الشباب في العالم.

وأوضح التقرير ذاته، أن المنطقة قد حققت زيادة كبيرة في معدلات الالتحاق بالمدارس لكنها الآن تحتاج إلى التركيز على عملية التعلم، وفي الاختبارات القياسية الدولية، يتخلف طلاب المنطقة الذين يبلغون من العمر 15 عاما عن المتوسط العالمي بمقدار سنتين إلى أربع سنوات من الدراسة.

وحدد التقرير أربعة تحديات رئيسية تعوق عملية التعليم في المنطقة وهي، التحديات بين الشهادات والمهارات، والانضباط والاستعلام، والسيطرة والاستقلالية، والتقليد والحداثة، ويعرض التقرير استراتيجية لمعالجة هذه التحديات وإطلاق العنان لقدرات التعليم من خلال بذل جهود متضافرة للدفع للتعلُّم، والجذب بصورة أقوى للمهارات، ووضع ميثاق جديد للتعليم بين كل أصحاب المصلحة المباشرة على الصعيد الوطني دعما لإصلاحات التعليم.

ويتطلب الدفع للتعلم التركيز على السنوات الأولى والصفوف الدراسية الأولى للطفل لبناء أسس التعلُّم. وهو يستلزم أيضا وجود معلمين ومديري مدارس أكفاء، ومناهج تربوية جديدة، وتحسين أساليب تقييم التعلُّم، والوصول إلى كل الأطفال بصرف النظر عن نوع الجنس أو العرق أو الخلفية الاجتماعية أو القدرة، وقد بدت بعض المؤشرات الإيجابية في المنطقة مثل التزام الإمارات العربية المتحدة بالعمل لتعميم الالتحاق برياض الأطفال بحلول عام 2021، والمحور الثاني لتطوير التعليم في مصر من خلال الشروع في إجراء تغييرات واسعة للنظام التعليمي باستخدام التكنولوجيا من أجل تقديم ودعم وقياس وإدارة عملية التعلُّم والتطوير المهني للمعلمين.

فيما يتطلَّب الجذب للمهارات تحديث المناهج لتبتعد عن نظام الحفظ والتلقين، والعمل بدلا من ذلك على التشجيع على التفكير النقدي والإبداع، ومن الضروري أيضا أن يتعلَّم الطلاب المهارات الرقمية حتى يكونوا مستعدين لتلبية متطلبات وظائف المستقبل، وأن يعتمد المعلمون على ما تتيحه التكنولوجيا من مزايا في تحسين بيئة التعلُّم. ومع الدفع للتعلم والجذب للمهارات، سيتعين على الحكومات والمجتمعات أن تحشد جهودها حول رؤية متجددة للتعليم، وأن تضع ميثاقا جديدا يكون كل فرد فيه مسؤولا، وكل فرد خاضعا للمساءلة.

وتابع التقرير أن الأعداد الكبيرة من الخريجين العاطلين في المنطقة تشكل إهدارا لموارد رأس المال البشري القيمة، ومؤشرا واضحا على الانفصال بين الأنظمة التعليمية وأرباب العمل المحتملين، ويصدق هذا بدرجة أكبر على الشابات اللاتي يفقن الرجال عددا في الجامعات، في حين تبلغ معدلات البطالة في صفوفهن الضعف مقارنة بأقرانهن من الذكور، ويلزم الجذب بصورة أقوى للمهارات من القطاع الخاص من أجل تحويل تركيز الطلاب والمدارس بعيدا عن القطاع العام مع تحسين الأنظمة للمواءمة بين مهارات الخريجين ومتطلبات الوظائف وتسهيل الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل، وبهذه الطريقة، يمكن أن تصبح الأنظمة التعليمية مصدرا للمهارات المطلوبة لتنويع الأنشطة الاقتصادية وبناء قطاعات خاصة تتمتع بالحيوية والنشاط وقادرة على توليد النمو والوظائف

مشاركة