الرئيسية أحداث المجتمع احتجاجات حاشدة للامازيغ بدعم من كبار التجار وحقوقيين ضد سياسة الدولة بسوس

احتجاجات حاشدة للامازيغ بدعم من كبار التجار وحقوقيين ضد سياسة الدولة بسوس

IMG 20181125 WA0079.jpg
كتبه كتب في 26 نوفمبر، 2018 - 8:56 صباحًا

 

عبد السلام أكني/صوت العدالة

 

نظمت عدد من الجمعيات الأمازيغية بدعم من ساكنة سوس وأمازيغ المغرب مظاهرة حاشدة اليوم الأحد 25 نونبر بمدينة الدار البيضاء.
وشارك في المسيرة الالاف من المحتجين الغاضبين على حالة التسيب التي تعيشها منطقة سوس بسبب الرعي الجائر، ونهب الثروات المعدنية بالمنطقة، وكذا سلب أراضي المواطنين بدون موجب حق من طرف مافايا العقار، وانتشار الخنازير البرية بالمنطقة.
وتزعم المسيرة عدد من الحقوقيين وأبرزهم أحمد عصيد وعبد الله بوشطارت وآخرين، بدعم من كبار رجال الاعمال بمنطقة سوس، وفنانين أبرزهم الفنان الأمازيغي أحمد أطالب وعدد من الشعراء في فن أحواش بمنطقة سوس.
وقال الاستاذ والحقوقي أحمد عصيد في تصريح لجريدة صوت العدالة إن المسيرة الحاشدة جمعت عددا من أمازيغ سوس وباقي أمازيغ المغرب رجالا ونساءا، ليقولوا للدولة لا لسياسة الخنزير البري، ولا تحديد الملك الغابوي، ولا لسياسة المناجم التي أضرت بمنطقة سوس من جميع النواحي، ولا للرعي الجائر.
وأضاف أن هذه الجماهير الحاشدة خرجت لتقول للدولة أن سياستها اتجاه منطقة سوس سياسة غير لائقة، وأن الساكنة تطالب بالوضوح والشفافية، ويجب عليها أن تناقش سياستها مع الساكنة، حتى يعي الجميع الخطوات التي ستقبل عليها، لكي يعرف الناس مالهم وما عليهم.
وشدد عصيد على أن الساكنة قد ضاقت درعا من هذه الوضعية المزرية، وصبرها قد نفذ، وأهل سوس معروفون بصبرهم أكثر من أي منطقة بالمغرب، ولكن خرجوا اليوم لمطالبة الدولة بوقف سياستها وتحترم ساكنة المنطقة.
وفي المقابل أكد خالد بيكو الناشط الحقوقي وعضو في تنسيقية أكال، للجريدة أن الدولة لا زالت تتهرب من الحوار مع المحتجين، رغم أن سعد الدين العثماني قد استقبل اللجنة المسيرة للمظاهرات وأطلعته على مطالبها، وألغى اجتماعا مع عزيز أخنوش الذي من المقرر أن ينظم الاسبوع المقبل.
وقال إن المحتجين يطالبون بتغيير الظهائر الاستعمارية، والتي لا يمكن تغييرها إلا بتدخل من القصر الملكي، ولهذا يضيف بيكو يجب على القصر التدخل من أجل تغيير الظهائر، لأن المحتجين واعون كل الوعي أن مطالبهم ليست بيد الحكومة، مشيرا أن المحتجين سينهجون خطوات تصعيدية أكثر حدة إذا لم تستجب الدولة لمطالبها.
وهذا وقد تزينت شوارع البيضاء بالاعلام الامازيغية، ورددت شعارات قوية من طرف المحتجين تطالب الدولة بتغيير سياستها اتجاه منطقة سوس، والكشف عن كيفية استغلالها للثروات المعدنية ، والقضاء على الخنازير البرية والرعي الجائر من طرف الرحل، وإلغاء الظهائر الاستعمارية، وفي المقابل أغلقت جميع المحلات التجارية بالبيضاء التي يسيرها الأمازيغ لدعم المسيرة.

مشاركة