الرئيسية أحداث المجتمع أمام جمهورها وعلى أرضها، حسنية اليد تتلقى هزيمة مذلة على يد العسكريين.

أمام جمهورها وعلى أرضها، حسنية اليد تتلقى هزيمة مذلة على يد العسكريين.

IMG 20181124 WA0199.jpg
كتبه كتب في 25 نوفمبر، 2018 - 11:39 صباحًا

 

أحمد صبار:اعلامي و اطار تربوي

 

 

تمكن نادي الجيش الملكي لكرة اليد مساء هذا اليوم 24 نونبر 2018 من تحقيق انتصار مهم بالقاعة المغطاة بجرسيف على حساب حسنية جرسيف لكرة اليد بحضور جماهيري منقطع النظير بواقعة 28 هدفا مقابل 19 لأصحاب الأرض برسم الدورة السادسة عن مرحلة الإياب الخاصة بالقسم الوطني الممتاز شطر الشمال.
بداية المقابلة التي اختار لها المكتبب المسير للحسنية أن تكون رسمية، وبعد ترديد النشيد الوطني، أُعطيت صافرة الإنطلاقة، أبانت خلالها عناصر الحسنية عن رغبة أكيدة لإرضاء الجمهور العريض الذي دأب على متابعة مقابلات كرة اليد الجرسيفية داخل وخارج القواعد، إلا أن ذلك تكسر على سخرة فريق اسمه الجيش الملكي الذي أبان عن انضباط طاكتيكي مثالي سرعان ما امتص حماس ابناء المدرب التونسي “حمدي” وفرض سيطرته المطلقة على مجريات المقابلة، لينتهي الشوط الأول عسكريا بفارق ثماني نقاط أي بنتيجة 15 مقابل 07 للمحلين.
وقائع الشوط الثاني من المقابل، لم يكن ليختلف عما شهده النصف الأول من المقابلة، استغلت خلالها عناصر الجيش الملكي تسرع ورغبة الجرسيفيين في العودة في المقابلة لتوسع الفارق، ضاع بعدها أبناء علال بن عبد الله في رقعة الملعب، ومنحوا فرص نيل الثقة في النفس للعسكرين بقيادة إطار وطني مغربي اسمه محمد براجع الذي خبر خبايا كرة اليد الوطنية بشكل عام والجرسيفية بشكل خاص، ليعمل على إشراك مجموعة من لاعبيه خلال النصف الثاني من الشوط الثاني، وهو الأمر الذي منح الفرصة لعناصر الحسنية عن طريق اللاعب السليوي لتقليص الفارق إلى تسعة نقاط في نهاية المقابلة.
على العموم، عناصر حسنية جرسيف وبترسانتها البشرية، ظهرت بمستوى جد متواضع غير ذلك الذي كانت الجماهير الجرسيف تنتظره، رغم أن عددا منها انخدع بتدوينات على مجموعة من الصفحات الفيسبوكية أشارت إلى كون أن القناة الثانية ستعمل على نقل وقائع المقابلة، وهو الأمر الذي حال دون حضور العديد من محبي الفريق إلى القاعة المغطاة لدعم الفريق معنويا ونفسيا، فيما ظهرت العناصر العسكرية بمستوى احترافي غير مألوف خصوصا في لقاءاتها مع الحسنية التي طالما ألحقت هزائم بالجيش الملكي بعقر داره.

IMG 20181124 WA0200
الاحتجاجات عن حكام المقابلة، كانت من طرف واحد، استطاع خلالها الطاقم التحكيمي بقيادة الخبير “جناتي” قيادة المقابلة إلى بر الأمان، دون أن تسجل أية أخطاء تحكيمية جسمية قد تغلب هذا الطرف عن الآخر، فيما تم تسجيل انتفاضة بعض أعضاء المكتب المسير للحسنية ومعهم بعض لاعبيهم على قرارات حكام المقابلة، كثيرا ما انتهت بتوقيفات لدقيقتين أو إنذارات شفوية وأخرى أُشهرت خلالها البطاقة الصفراء.
على كل حال، ومع احتلال نادي حسنية جرسيف لكرة اليد للمراتب الأولى رفقة الجيش الملكي والجمعية التازية بقيادة الإطار الجرسيف مراد الغولي، يتطلب الأمر من مدرب الخضر المزيد من العمل لإرضاء الجمهور الجرسيف خصوصا وأن النادي أقدم على انتداب تسعة لاعبين من خارج الإقليم والوطن في عز الأزمة المالية الخانقة التي باتت تتابع الفريق.

مشاركة