الرئيسية آراء وأقلام مقتل الخاشقجي:أما بعد…؟؟!!

مقتل الخاشقجي:أما بعد…؟؟!!

103938405 hi050064178.jpg
كتبه كتب في 25 أكتوبر، 2018 - 10:03 مساءً

 

 

صوت العدالة – عادل العلوي

 

لا يمكنني أن أضيف شيئاً في قضية مقتل كاتب الرأي السعودي”الخاشقجي” لأن السيناريو قد كتب في مكاتب هوليوود وتم إخراجه في بلاد الأناضول مع إعطاء دور البطولة لممثلين هواة قادمون من عصور الجاهلية…
إن الشاهد على إغتيال هذا الكاتب والمتتبع لأطوار وفصول هذه العملية وهذا الزخم الإعلامي والكم من التحليل والتتبع العالمي لا يمكن أن يمررها دون طرح العديد من الأسئلة من قبيل لماذا هذا الشخص بالدات..؟؟
في حين أن الحكام العرب ينصبون المقاصل يومياً في وجه معارضيهم ويقطعون ألسنة من يخرجون عن هواهم..ألم يتم إعدام ناشطة الحقوق السعودية في واضح النهار ولم يتحرك المنتظم الدولي من مكانه…؟؟ألا يتم إعدام الآلاف في اليمن من طرف جيش آل سعود يومياً..؟؟ألا يقبع في سجون المملكة مئات الدعاة والوعاض ورجال دين يواجهون عقوبة الإعدام لا لشيء سوى لتعبيرهم عن آرائهم..!!!أين دركيوا العالم ومدافعوه عن الحق والديموقراطية من كل هذا…؟؟؟أم أن مصالحهم الإقتصادية تفرض عليهم الصمت والصمت إلى أن تتعارض مصالحهم….
في رأيي المتواضع إغتيال الخاشقجي وهذا الحيز الإعلامي الذي واكبه ما هو إلا تصفية حسابات سياسية جانبية أستغل أحسن إستغلال من الأتراك وحلفاؤهم من أجل أخد حقهم من الدجاجة السعودية التي تبيض في حضن الأمريكان. وكدا إعادة هيكلة العلاقات الثنائية بين البلدين في إطار مساومات وإتفاقيات جديدة خاصة بعد القطيعة بين النضامين إبان الصراع السعودي القطري ووقوف تركيا أردوغان إلى جانب حكام قطر..
كل هذه التحركات والمناوشات التركية وتهييج العالم وشعوبه في مقتل هذا الكاتب ماهي إلا من أجل تحقيق مصالحة مع النضام السعودي وحليفه الأمريكي من باب الند للند وكذا إعادة إنعاش الإقتصاد التركي ورفع قيمة عملته بعدما تم ضربه من قبل الأمريكان وحلفائه أصحاب العمامة…
حتى لا نكون أضحوكة لإعلامهم وتصديق رواياتهم، لو لم يكن هناك تصادم بين آل سعود وتركيا “اردوغان” لقتل الخاشقجي في شوارع إسطنبول على مرأى ومسمع العالم وستشاهده على أنه مسلسل تركي قد ينتهي وقد لا ينتهي….
بالدارجة تما بقيتي …..!!!!

مشاركة