الرئيسية أخبار عالمية عاجل الإتحاد الأوروبي يرفض ميزانية جمهوريةإيطاليا المقترحة وتمنحها ثلاثة أسابيع لمراجعتها

عاجل الإتحاد الأوروبي يرفض ميزانية جمهوريةإيطاليا المقترحة وتمنحها ثلاثة أسابيع لمراجعتها

IMG 20181023 WA0172.jpg
كتبه كتب في 23 أكتوبر، 2018 - 9:09 مساءً

 

 

صوت العدالة – عبد اللطيف الباز – ميلانو

 

رفضت المفوضية الأوروبية ميزانية إيطاليا المقترحة لسنة 2019 وطلبت خطة جديدة وذلك لأول مرة في تاريخ الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أفاد مصدر أوروبي لجريدة صوت العدالة اليوم الثلاثاء 23اكتوبر2018.
وتراجع المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة، ميزانيات اقتصادات منطقة اليورو ال19 للتأكد من التزامها بمعايير العجز وغيرها من المعايير.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس شرط عدم كشف هويته إن المفوض الاقتصادي الاوروبي بيار موسكوفيسي سيطلب من حكومة ايطاليا الشعبوية الثلاثاء “مراجعة الميزانية” التي تتجاوز الحدود التي وضعها الاتحاد الأوروبي.
واضاف المصدر ان القرار اتخذ من قبل المفوضين ال28 خلال اجتماع في ستراسبورغ بفرنسا. وأمام ايطاليا الآن ثلاثة أسابيع لمراجعة الميزانية، بحسب قوانين الاتحاد الأوروبي.
وتقول الحكومة الإيطالية أنها ستلتزم بعجز بنسبة 2,4% من دخلها الاقتصادي السنوي العام المقبل، وهي نسبة تزيد بثلاثة أضعاف عن توقعات الحكومة السابقة وتقترب من الحد الأعلى الذي وضعه الاتحاد الأوروبي للعجز بنسبة 3%.
وسيفاقم هذا العجز ديون ايطاليا المتراكمة والتي تبلغ نحو 130% من إجمالي الناتج المحلي، وهو ما يزيد كثيرا عن سقف الاتحاد الأوروبي البالغ 60%، ويشكل ثاني أكبر عجز في أوروبا بعد اليونان.
الا ان حكومة الائتلاف الايطالية المؤلفة من “حركة خمس نجوم” وحزب “الرابطة” المعادي للهجرة، قالت أنها ستخفض إجمالي الديون إلى 126,5% العام 2021.
وصرح رئيس وزراء ايطاليا جوزيبي كونتي للصحافيين الاثنين أن الميزانية تهدف إلى دفع النمو وتجنب الركود.
وقال “نريد حوارا مع المؤسسات الاوروبية بروح من التعاون الصادق والحوار البناء”.
وفي رسالة من أربع صفحات للمفوضية الأوروبية، أقرت الحكومة الإيطالية بأن ميزانيتها “لا تنسجم مع قواعد اتفاق الاستقرار والنمو”.
واضافت “إنه قرار صعب ولكنه ضروري نظراً للتأخر في تحقيق مستويات إجمالي الناتج المحلي قبل الأزمة والوضع الاقتصادي الدراماتيكي لفئات في المجتمع الإيطالي. ردّ ماتيو سالفيني، نائب رئيس الحكومة الإيطالية ووزير الداخلية، على قرار المفوضية الأوروبية الرافض لمسودة الميزانية التي تقدمت بها الحكومة الإيطالية لسنة 2019متهما أوروبا بوقوفها  ضد الشعب الإيطالي.

وقال سالفيني فيما نقلته الصحف المحلية “لقد رفض الاتحاد الأوروبي الموازنة الاقتصادية الإيطالية، لكن لا شيء سيتغير، سنستمر ولن نعود الى الوراء “.

وأضاف: “إنهم لا يهاجمون شعبا وإنما يهاجمون شعبا. إنهم بهذه الطريقة يثيرون غضب الإيطاليين أكثر، ثم يشتكي أحدهم من كون الاتحاد الأوروبي بلغ أدنى مستويات شعبيته.” مؤكدا ان الأسابيع الثلاثة القادمة ستكون مشتعلة.

وأردف سالفيني في تعليقه على رفض قانون الميزانية لسنة 2019: “لا شيء يتغير، فأسياد المناورة (زعماء المفوضية الأوروبية) سيستسلمون . أما نحن، لن نرجع إلى الوراء”.

وفي سؤال الفرق في العائد بين سندين حكوميين (سْبريد)، قال نائب الوزير الأول الإيطالي: “في الماضي، سقطت حكومة برلوسكوني لأنها كانت متخلفة في أعقاب العودة في الارتفاع، ولكن نحن لن نتخلف”.

وأعلنت الحكومة الإيطالية أنها ستلتزم بعجز بنسبة 2،4% من دخلها الاقتصادي السنوي العام المقبل، وهي نسبة تزيد بثلاثة أضعاف عن توقعات الحكومة السابقة وتقترب من الحد الأعلى الذي وضعه الاتحاد الأوروبي للعجز بنسبة 3%. ووفقا لدراسة خبراء اقتصاديون تابعين للمفوضية الأوروبية، فإن رفع نسبة العجز في الميزانية الجديدة للحكومة الإيطالية ستزيد الديون المتراكمة على إيطاليا، التي تبلغ نحو 130% من إجمالي الناتج المحلي، وهو ما يزيد كثيرا عن سقف الاتحاد الأوروبي البالغ 60%، ويشكل ثاني أكبر عجز في أوروبا بعد اليونان.

مشاركة