البرنوصي :ساكنة حي الفجر تحتج على اللامبالاة والتهميش الذي طال مصير أبنائها..و نيابة التعليم تتملص من المسؤولية

صوت العدالة – محمد البشيري

بعدما طرقوا الأبواب الواحد تلو الآخر، لم تجد ساكنة حي الفجر بديلا عن تنظيم وقفات أحتجاجية تنديدا بالوضع الكارثي الذي تعيشه فئات عريضة من أبنائها، والذين صاروا اليوم عرضة للتهميش والهدر المدرسي بفعل اللامبالاة من جهة.. وكذا لعدم وجود إرادة حقيقية لايجاد حل للمشكل القائم.

ففي معرض حديثه أكد أحد الاباء ان المسيرة التي تم تنظيمها مند امس الاثنين و يعتزمون تنظيمها كذالك صبيحة هذا اليوم من طرف آباء وأولياء التلاميذ رفقة ابنائهم.. ما هي إلا خطوة من بين الخطوات الاحتجاجية، التي جاءت نتيجة تبخر الوعود اللامسؤولة التي قدمتها جهات معنية لأولياء التلاميذ .. والذين كانوا يتابعون دراستهم الى حدود عهد قريب بمدرسة *ابن كثير* ليتم تنقيلهم تباعا الى مؤسسة الفجر بنفس المنطقة لغاية إحداث إصلاحات بنيوية بعد ظهور تصدعات وشقوق على جدران المدرسة السالفة الذكر .

لكن المثير للسخرية والجدل وجود أطراف تتملص من مسؤولياتها اتجاه هذه الفئة من التلاميذ والبالغ عددهم 140 تلميذا، كلهم كانوا ضحية سياسة التخبط والارتجالية المعهودة في القطاع ..بل و لم يكن لهم يد لا من قريب ولا من بعيد إزاء الوضع الحالي الذي تعيشه مؤسسة(الفجر) التي يتغنى القيمون عليها ويعزفون على وثر الاكتظاظ للتبرير والتملص من مسؤولياتهم إتجاه هذه الشريحة، حيت يؤكد مسؤولون حسب أقوال الساكنة أن جميع التلاميذ الذين تم استقطابهم بشكل عرضي من مؤسسة إبن كثير والتي كانت تخضع أنذاك للاصلاحات لا يدخلون ضمن مسؤوليتهم لاعتبار أنهم لا يتوفرون على التأمين المدرسي بالمؤسسة.

و في ذات الصدد نشير أن مؤسسة إبن كثير والتي كانت بصدد الترميم، قد تم انهاء الاشغال بها من منذ مدة.. مما يجعلها مؤهلة في الظروف الراهنة لاستقبال تلاميذها من جديد، وحل إشكال الاكتظاظ الذي بات يؤرق الساكنة عموما، وأولياء واباء التلاميذ على وجه التحديد.. لكن للاسف ذلك لم يحدث، الامر الذي يطرح أكثر من تساؤل عن من المستفيد من عرقلة هذا المشروع؟!

ووفق مصادر مطلعة، فالمدرسة التي خضعت لاصلاحات جزئية تحت أشراف المقاول (جمال .الصديقي ) كانت باتت جاهزة كليا لاعادة استقبال الناشئة من أبناء الحي المذكور، علما أن الساكنة سبق لها ان تواصلت مع نيابة التعليم وأكدوا بالفعل أن مؤسسة ابن كثير جاهزة فعليا.. لكنها بررت عدم دخولها العمل بسبب إجراءات وصفتها بالمعقدة.. فأي وضع كارثي بعد الذي نحن فيه؟!!!

من جهتها أكدت الساكنة عزمها المضي قدما نحو تحقيق مطلبها العادل والمشروع، من خلال تنظيم وقفة احتجاجية يومه التلاثاء صباحا امام مؤسسة الفجر للتنديد بما اسموه العبث بمصير التلاميذ، وعدم استحضار معاناة الاباء والامهات جراء القرارات اللامسؤولة، داعين جهات المسؤولة الى ايجاد حلول جذرية للاشكال القائم في اقرب الاجال تفاديا للاحتقان.

… يتبع …و لنا عودة في الموضوع .