الرئيسية أحداث المجتمع البرنوصي : إستمرار التصعيد والاحتجاج لساكنة حي الفجر بالبيضاء بسبب إغلاق مدرسة .. والقضية يلفها الغموض

البرنوصي : إستمرار التصعيد والاحتجاج لساكنة حي الفجر بالبيضاء بسبب إغلاق مدرسة .. والقضية يلفها الغموض

IMG 20181025 WA0018.jpg
كتبه كتب في 25 أكتوبر، 2018 - 10:39 صباحًا

 

صوت العدالة –  محمد البشيري

استمرارا في خطواتها التصعيدية، أقدمت ساكنة حي الفجر اباء و أولياء التلاميد مند صبيحة اول امس الاثنين على تنظيم وقفات إحتجاجية إنذارية جديدة أمام المؤسسة التعليمية الفجر حملت شعار” حاسبوا المسؤولين” و” بغينا مدرستنا ” في إشارة الى ضرورة فتح تحقيق بخصوص حالة المؤسسة التي لم تعد مؤهلة كليا لاستقبال تلاميذتها سنة واحدة فقط بعد تشييدها.

وقد دعت الوقفة الاحتجاجية الى تحمل المسؤولية في ما آلت اليه الاوضاع ،بعد أن أغلقت +مؤسسة ابن كثير أبوابها أمام ما يزيد عن 174 تلميذا للمرة الثالثة على الثوالي، في خرق سافر ومرفوض لحق الناشئة في التمدرس والتعليم، حيت أكد المحتجون أن الجهات المعنية والوصية على القطاع بالمنطقة (نيابة التعليم) ظلت مكتوفة الأيدي إتجاه الأزمة.. بل وساهمت وبشكل كبير في تعميق الجرح بعد نهجها سياسة الاذان الصماء.”القضية عطات ريحتها”.

هذا ونشير أن تنقيل التلاميذ من مؤسسة ابن الكثير الى مؤسسة بديلة وهي “الفجر” قد أثر سلبا على مستوى ومردودية التلاميذ على حد قول الساكنة.. خطوة التنقيل جاءت بعد تردي الحالة البنيوية للمؤسسة نتيجة ظهور شقوق خطيرة على أغلب جدران المؤسسة وتصدعات ملفتة للانتباه داخل الحجرات الدراسية، بعد سنوات قليلة فقط من دخولها العمل الفعلي.. أمر يطرح أكثر من سؤال عن دور لجان المراقبة التي كان من المفروض أن تسهر على جودة وسلامة البنايات الحكومية ذات الطابع الخدماتي، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالمؤسسات التعليمية.

IMG 20181025 WA0013

وفي تصريح له للجريدة أكد السيد ” ابو زيدان ” مدير مؤسسة الفجر أن مؤسسته قد سبق لها ان استقبلت تلاميذ مؤسسة (ابن كثير الابتدائية ) في نفس الظروف قصد إجراء إصلاحات هيكلية وصفها بالترقيعية خلال السنوات الماضية، ليفاجأ من جديد بعدم قدرة المؤسسة على استقبال تلاميذها لذات السبب خلال هذه السنة.. فهل كانت الاصلاحات المنجزة خلال السنوات السالفة وهمية أم ان المؤسسة بالفعل لم تعد في مستوى يسمح لها باحتضان حصص دراسية بشكل قطعي.

في ذات الصدد، أشار السيد مدير مؤسسة “الفجر” أن مؤسسته في الوقت الراهن لا تعاني من أية إكراهات بنيوية، سواء تعلق الأمر بالاكتظاظ أو الموارد البشرية، نافيا بذلك أن تكون المؤسسة عاجزة عن إحتواء وإحتضان التلاميذ القادمين من مؤسسة ” إبن كثير ” مشددا على كونها مزاعم لا أساس لها من الصحة..

حيث أشار مصدر مطلع للجريدة أن تدهور حالة المؤسسة سنة فقط بعد تأسيسها يعد أمرا غير مقبول، مع العلم أن فترات انجاز المشروع كان مرفوقا بلجان التتبع والمواكبة والخبرة في جل مراحله لضمان سير عمليات البناء وضمان الجودة.. مما يطرح تساؤلا أعمق عن جدوى هذه اللجان ومدى نزاهتها.. أم أن الاستخفاف بالارواح بات أمرا عاديا؟
لكنه بالمقابل أكد استغرابه من التماطل والغموض الذي يشوب هذا الملف، وعدم تحرك الجهات الوصية سواء تعلق الأمر بالنيابة بالعمالة من جهة او المختبر و المقاول من جهة أخرى لربط المسؤوليات بالمحاسبة.

من جتهتها ربطت جريدة “صوت العدالة ” الاتصال بنيابة التعليم بسيدي البرنوصي في شخص السيدة النائبة، لأخذ توضيحات بخصوص الاشكال القائم، حيث اكدت السيدة النائبة أن النيابة باعتبارها الجهة الوصية لم تتملص يوما من مسؤوليتها مؤكدة انها بذلت وتبدل قسارى جهدها للخروج من الأزمة، حيث اشارت ان عملية تنقيل التلاميذ من مؤسسة ابن كثير الى مؤسسة الفجر جاء بعدما توصلت عن قناعة مفادها أن المؤسسة باتت تشكل خطرا على المرتفقين من أطر واداريين وتلاميذ على حد سواء، رافضة تعريضهم لاي خطر قد يهدد سلامتهم.

هذا وقد عللت السيدة النائبة إغلاق ابواب مؤسسة ابن كثير أمام التلاميذ بكون هذه الاخيرة، مهددة بالانهيار في أي لحظة ولاتوجد في وضع سليم يسمح لها باحتضان حصص دراسية، كما أن النيابة في شخص السيدة النائبة لم تتوصل الى حدود الساعة بأي تقرير أو وثيقة مكتوبة تشير وتؤكد ان المؤسسة صارت جاهزة، في غضون ذلك شددت السيدة النائبة على رفض جميع العروض التي قد تؤثر سلبا على سلامة المرتفقين، مالم تتوصل بتقرير من لجان الخبرة التي عاينت الاصلاحات واكدت سلامة المؤسسة من كل العيوب.

كما نفت السيدة النائبة الاشاعات المغرضة على حد قولها، والتي تفيد أن مؤسسة الفجر تعاني من حالة حرجة تتجلى في الاكتظاظ وحالة الفوضى نتيجة التحاق 174 تلميذا بشكل مؤقت بالمؤسسة. بل وعبرت عن الارتياح اتجاه عدد التلاميذ بالاقسام والذي لا يتجاوز كحد اقصى 41 تلميذا داخل الفصل الدراسي.. ماعدا التوقيت الزمني المخصص للحصص الدراسية والذي يتخده بعض الاباء وأولياء التلاميذ دريعة للإحتجاج والتظاهر.. نافية ان تكون النيابة قد امتنعت في يوم من الايام من استقبال عموم المواطنين من ابناء الساكنة، للاستفسار عن مصير ابنائهم.. وفلدات اكبادهم، معربة عن استعدادها المطلق للدفع بالملف نحو ايجاد حل سريع..

بالمقابل، أعلنت ساكنة حي الفجر اباء و أولياء التلاميذ عزمها مواصلة نضالاتهم بتنظيم وقفات إحتجاجية طيلة أيام الاسبوع لتجديد العهد على المضي قدما نحو تحقيق المطالب العادلة والمشروعة في حق أبنائهم في الوصول الى مقعد الدراسة بمدرسة ابن كثير، والتي تنتظر إجراء الخبرة والمعاينة الميدانية للسماح لها باستقبال تلامذتها من جديد.. خبرة لن ترى النور على ما يبدوا خاصة وأن جميع الجهات تتملص من مسؤوليتها إتجاه هذه الخطوة.
*فاتخذو القرار يا أهل القرار .*

ويبقى موقعنا وفي إطار الحياد الإعلامي، المشروط مفتوحا للجميع من أجل الرد، إحتراما لكل الآراء، ومحاولة لكشف الحقائق، بدون زيادة أو نقصان.

مشاركة