الرئيسية سياسة وأخيرا يخرج الفيزازي عن صمته بخصوص مقرر “البريوات”

وأخيرا يخرج الفيزازي عن صمته بخصوص مقرر “البريوات”

FIZAZIMohamed09102014.jpg
كتبه كتب في 12 سبتمبر، 2018 - 10:26 صباحًا

 

 

صوت العدالة – الرباط

 

 

بعد موقف مجموعة من رجال الدين من تضمين مقرر للتعليم الابتدائي لكلمات بالدارجة المغربية وما صاحبها من غضب شعبي،السلفي المثير للجدل محمد الفيزازي يخرج عن صفته،ويصف المقرر بالكارثي،على اعتبار أن لغة المسلمين هي العربية،لغة أسس لها الدستور المغربي،ويجمع عليها كل المغاربة.

حيث قال  الفيزازي  في تدوينة فايسبوكية أن :”الدعوة إلى التدريس بالعامية (الدارجة) دعوة من “جاهل” بالعربية أولا، “جاهل” بمفاسد دعوته الكارثية ثانيا، ومن جهل شيئا عاداه. هذا إذا افترضنا حسن النية. والواقع أن الدعوة إلى التعلم بالعامية دعوة قديمة عرفتها كل الدول العربية والإسلامية. دعوة لها أهدافها التدميرية التي لا تخطئها العين. ولها جهاتها الغربية الماكرة والعدوة والممولة بالدعم المادي والمعنوي والحماية والرعاية.”.

معتبرا في  تدوينته أن”التعليم بالعامية يعني بالضرورة إبعاد اللغة العربية، وإبعاد اللغة العربية يعني بالضرورة قطع الرابطة بين المسلمين والقرآن والسنة والتراث العلمي والفقهي لقرون طويلة.

والقطع بالضرورة مع مآت الملايين من العرب. فلا كتاب ولا حديث ولا شعر ولا أدب ولا بحوث علمية ولا شيء غير التقوقع في لهجات الشوارع والأزقة والتي تختلف ذاتها عن لهجات شوارع أخرى وقبائل وأقاليم.

العامية عامية. ليست لغة علم ولا لغة تواصل مع الغير ولا حاملة جمال وبلاغة ولا هم يحزنون….إنه لمن العار أن تقبل تركيا والصين واليابان وكوريا والهند وغيرها من البلاد العجمية وحتى من دول أوروبا على إدراج اللغة العربية في سلك التعليم لديها في الوقت الذي يفكر فيه بعض الفرنكفونيين عندنا بقتل لغة القرآن وإحياء لهجات الأزقة.

وفي آخر تدوينته قال الفيزازي  أن “اللغة جسر لفهم الدين. وأن اللغة هوية وثقافة وتاريخ وعلوم وفن وأدب…بل ورافعة اقتصادية هائلة، وهذا من أهداف تعلم الصينيين مثلا للغة العربية، كما هي أهداف طلابنا للغة الصينية وغيرها حيث آفاق البحث عن فرص الشغل والسياحة والانفتاح على ثقافة الآخرين.

لا تقطعوا مع لغة القرآن ولغة سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فتخسروا أنفسكم وتاريخكم وحاضركم ومستقبلكم وقبل ذلك تخسروا دينكم…”.

مشاركة