صوت العدالة – عبد السلام اسربفي
هل سينسحب حزب التقدم والاشتراكية من التحالف الحكومي؟
هذا هو السؤال الذي يحير الآن السيد العثماني،خاصة لما أجل المكتب السياسي النظر والحسم في الموضوع بسبب حذف حقيبة الماء.
حيث أن المكتب السياسي لحزب الكتاب،ورغم النقاش الحاد الذي دار داخل الحزب،والمبررات التي قدمها العثماني،لم يستطيع الحسم في الموضوع والخروج بقرار معين،إذ تأجل النقاش حتى انعقاد اجتماع اللجنة المركزية،التي ستعطي الضوء الأخضر لأي موقف يمكن أن يصدر عن الحزب مستقبلا.
وكان حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ رسمي،اعتبر أن اتخاذ القرار دون الرجوع الى الحزب والاستشارة معه يعتبر ضرب لميثاق الأغلبية،وخطأ لا بد من تقديم ما يبرره.لكن العثماني اكتفى بالمبررات الرسمية،التي لم يرد عليها رفاق بنعبد الله،وابتعد عن الموضوع لتخفيف الضغط على باقي التحالف.
متتبعون للشأن السياسي الوطني،يرون،أن التحالف الحالي في خطر،ويمكن في أي وقت أن يتفكك،والسبب هو وجود أسباب موضوعية تهدده باستمرار،بما فيها حذف حقيبة الماء،وحرمان حزب الكتاب من رقم كان يحسب له ألف حساب.
حيث،قال الدكتور الحسان بوقنطار،استاذ العلاقات الدولية في تعليقه على حذف حقيبة الماء،أنه بغض النظر عن الدوافع والمبررات الرسمية التي كانت وراء هذا الالغاء،فإن القيام بهذا الفعل دون الرجوع الى الشركاء يعتبر خرق لبنود ميثاق الأغلبية وبالتالي تهديد للتحالف نفسه،الذي قام على بنود من أهمها التشاور .
وينتظر حسب المهتمين ،أن يخرج التقدم والاشتراكية من التحالف الحالي،لأنه اقتنع بضرورة العودة الى الكتلة والانطلاق من موقع المعارضة،لأن الحليف الاسلامي لم يحترم شروط الزواج السياسي الذي كان من اخراج عبد الاله بنكيران في اول نسخة حكومية للاسلاميين بالمغرب،وحسب مصادر من داخل الحزب،فالأمين العام جد قلق بخصوص الوضعية الحالية للكتاب،وينوي أن يترك القرار للجنة المركزية والمكتب السياسي،خاصة في ظل أخبار عن التحاق أحزاب جديدة بمركب العثماني.
