الرئيسية أخبار عالمية مهاجمة وإقتحام القنصلية العامة للمملكة المغربية بميلانو والإعتداء على الموظفين

مهاجمة وإقتحام القنصلية العامة للمملكة المغربية بميلانو والإعتداء على الموظفين

IMG 20180916 WA0059.jpg
كتبه كتب في 16 سبتمبر، 2018 - 8:27 مساءً

 

 

صوت العدالة – عبد اللطيف الباز – مكتب ميلانو

 

في إطار العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر،و ضمن المقاربات الديبلوماسية الجديدة التي وضعت بلادنا أسسها من أجل إعطاء دفعة قوية لدور المغرب على الساحة الدولية،و قطعا مع الفوضى و الفساد الذين كان ينخران جسد القنصلية العامة للمملكة المغربية بميلانو، في السنوات الأخيرة و التي جعلت أفراد الجالية بلومبارديا يحكون الأعاجيب و يتساءلون:هل هذه القنصلية تابعة للمغرب حقا أم تمت خوصصتها لفائدة المنتفعين بها من السماسرة و الإنتهازيين والطابور الخامس من بقايا الوداديات التي عاثت في الأرض فسادا؟،جاء تعيين القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو قادما من قنصلية بولونيا الذي و منذ وصوله يبذل مجهودات جبارة لإعطاء منصب القنصل العام المكانة التي يستحقها،بإخراجه من الصورة النمطية التي كانت تحصر وظيفته في حدود العمل الإداري الروتيني و نفض الغبار عن مهامه التقليدية نحو إضطلاعه بأدوار جديدة تروم إنفتاح العمل القنصلي على محيطه الإقتصادي و الثقافي ،خاصة عبر التواصل مع الجالية و إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها بأرض المهجر،و الرفع من وتيرة الأداء على مستوى نسج علاقات مع عوالم السياسة و الإقتصاد و المجتمع المدني،كل ما سلف ذكره يشكل بالنسبة للقنصل العام خريطة طريق لخدمة الجالية و القطع مع عهد الفساد الإداري الذي كان يستفيد منه بعض رموز الفساد كالعصفور الذي يغرد خارج السرب و الذي إنغمس حتى أخمص قدميه في الإنتهازية المقيتة و بدأ يمرر الإفتراءات و الأراجيف من أجل كسب عطف بعض الجمعيات بغية ممارسة أساليب الضغط و الإبتزاز على القنصل العام لأغراض لا تخفى على أحد و التي يرى هذا الأخير أن زمنها قد ولى و إنتهى إلى غير رجعة،صاحبنا العصفور الذي يهوى التغريد خارج السرب كنّا نتمنى أن تكون له الجرأة ليقدم نقدا ذاتيا لممارساته و سلوكاته التي يعرفها الخاص و العام و يكشف للرأي العام عن هوايته المفضلة المتمثّلة في النصب و الإحتيال على أفراد الجالية. حيت فوجئ موظفي القنصليه العامة بميلانو يوم الخميس السادس من الشهر الجاري بحضور شخص يتردد على مصالح القنصليه من اجل التوسط لاشخاص لا يتوفرون على الوثائق التبوتيه لاستصدار الوثائق الرسمية من غير حق. وهو يحمل بحوزته مكبر الصوت يندد بسياسه الحكومة الايطاليه من اجل التضيق على المهاجرين ويكيل السباب للموظفين الذين يتعاونون مع السلطات الايطالية باصدار جواز المرور من اجل ترحيلهم للمملكة المغربية،وبعد ذلك قام باقتحام القنصليه وترافقه مصورة من جنسيه ايطاليه وحينما تصدى لها موظف بالقنصليه من اجل منعها من التصوير انقض عليه بالضرب والجرح والسب الغير العلني والاهانة بكلام نابي وقام بدعوة مناصريه وهم في حاله هيجان نتيجه المواد المخدرة التي تناولوها.ولجؤو الى الحاق خسائر مادية مما نتج عنها تكسير زجاج النوافد وهم في حاله هيجان غير مبرره لكون هده العصابه من البلطجيه معروفه للجميع حتى لعناصر الامن الايطالي ويخافون من ترحيلهم لانهم في وضعيه غير قانونيه واستنكرت كل فعاليات الجمعويه بلومبارديا وادانت بشدة هدا التصرف واعلنت عن تضامنها مع موظفي القنصليه واشادت بالعمل الذي يقوم القنصل العام رفقة طاقمه القنصلي.

بميلانو إلتقينا بعدد كبير من أفراد جاليتنا المقيمة بلومبارديا من مستويات عديدة منهم العامل البسيط و المزاولين للتجارة و للعمل البنكي و للمثقفين و للإعلاميين و لرجال الدين…،و أجمعوا لنا كلهم على أن سر الحملة المسمومة المستهدفة للسيد القنصل العام لها علاقة بما كان يجري سابقا في المحيط المجاور للقنصلية من ممارسات مشينة أبطالها بعض العصافير و خفافيش الظلام التي تسبح خارج التيار،و المنتمين لفئة خطيرة في المجتمع ترى في الإصلاح فواتا لمصالحها المادية و تجيد مهنة حيك المؤامرات و ترويج الإشاعات الباطلة و نسج الإتهامات و زرع الشبهات بغرض البلبلة و الفتنة النائمة التي لعن الله موقظها.

الإرتياح يعم جاليتنا المقيمة بميلانو و الإشادة متواصلة بمسلسل الإصلاحات التي يقوم بها السيد القنصل العام الذي تصفق له الجالية بحرارة و تقول له بأنه مادام الإنسان يسطع و يلمع و يعلو ويسمو و يعطي و يبني فهو بلا شك سيتعرض لحرب ضروس لا هوادة فيها،فالناس لا ترفس كلبا ميتا،و الجالس على الأرض لا يسقط،و لا يضير القافلة نبح الأخرين،و لا التهم الباطلة و لا تغريدات العصافير خارج السرب ستنال من عزيمة الشرفاء الأوفياء.

مشاركة