مضامين دورة شتنبر للمجلس الإقليمي بإقليم قلعة السراغنة.

جريدة صوت العدالة- بهيجة بوحافة

ترأس عبد الرحيم واعمر رئيس المجلس الإقليمي بقلعة السراغنة صباح يوم الاثنين 10 شتنبر الجاري، أشغال الدورة العادية لشهر شتنبر بمقر جماعة العطاوية، بحضور محمد الشيكر الكاتب العام للعمالة ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية و لاول مرة هشام السماحي بعد تعيينه عاملا جديدا لإقليم قلعة السراغنة اواخر غشت المنصرم، وأعضاء المجلس الإقليمي، العلامي القريشي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد الغالي عميد المركز الجامعي، افتُتحت أشغال الدورة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها تناول السيد عبد الرحيم واعمر الكلمة استهلها بالترحيب و توجيه الشكر لأعضاء المجلس الترابي لمدينة العطاوية على احتضانهم أشغال الدورة، كما رحب بقدوم عامل الإقليم الجديد و هناه على الثقة المولوية التي حظي بها متمنيا له مقام سعيد ومسيرة موفقة على رأس الإدارة الترابية باقليم السراغنة، بعدها اكد على أن عقد اشغال هذه الدورة بمقر جماعة العطاوية يندرج في إطار سياسة الانفتاح التي تعتمدها مؤسسة المجلس الإقليمي مع المؤسسات المنتخبة بربوع الإقليم تفعيلا للمقاربة التشاركية و الحكامة الجيدة في تدبير الشأن المحلي بالإقليم على قدم المساواة حسب درجة الخصاص، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية المضمنة بالخطب الملكية السامية الداعية إلى ضرورة التفاعل بين المنتخبين في أفق الاستجابة لانتظارات المواطنين عن قرب بالانفتاح عليهم والاستماع لنبض الساكنة والتجاوب مع طموحاتهم، بوضع خطط وبرامج تنموية قوامها الالتقائية والتشاركية، وبعد قراءته نقط جدول أعمال الدورة أعطيت الكلمة لعامل الإقليم عبر فيها عن شرف مشاركته أشغال هذه الدورة بعد الثقة المولوية التي حظي بها من جلالة الملك باني المغرب المعاصر في تحديات القرن 21.بعدها أعطيت الكلمة للسيد العلامي القريشي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لتقديم عرض مفصل حول التحضير للدخول المدرسي بإقليم قلعة السراغنة، احصائيات دقيقة حول الموارد البشرية وكذا عدد التلاميذ المتمدرسين بالأسلاك الثلاث، وضعية الاكتظاظ ببعض المؤسسات التعليمية حيث تسجل المديرية عجزا في الأطر بحوالي 340 أستاذا بالتعليم الابتدائي، مذكرا بمجال تدخل الشركاء وخاصة الجماعات الترابية والمتمثلة في توفير مربيات ومربين لفتح أقسام للتعليم الأولي، توفير أعوان الطبخ بالداخليات والمطاعم، المساهمة في تأهيل المؤسسات التعليمية، المساهمة في حماية المؤسسات التعليمية من التخريب والسرقات وخاصة خلال أيام العطل، و عددا من القضايا المرتبطة بالنقل المدرسي بالوسط القروي، من جهته أشار الدكتور محمد الغالي عميد المركز الجامعي أن التعليم العالي قضية الجميع بحكم انه مرتبط بالتنمية الشمولية، واوضح ان تأخير احداث نواة جامعية بالإقليم يعزى لمشروع إحداث قطب جامعي على مستوى جهة مراكش آسفي، مطالبا بإحداث كلية بهوية محددة، أما بخصوص أعداد المسجلين بالمركز الجامعي أفاد الدكتور الغالي ان نسبة المسجلين برسم الموسم الجامعي الحالي تقارب الأربعين في المائة. واكد الغالي انه لا يمكن للجهة و العمالات والأقاليم خدمة المواطنين أن لم تعتمد في مرجعيتها على روح وجوهر خطب جلالة الملك المنصور بالله، وفي حديثه عن انشطة وبرامج المركز الجامعي بالسراغنة والمجهودات التي يبذلها اطره التربوية، قال ان ابناء اقليم قلعة السراغنة الذين سبق لهم الاستفادة من تعليمه حصلوا نتائج متميزة ومشرفة وطنيا بشهادة الماستر، مبرزا أن المؤسسات الجامعية تعرف بنتائجها وليس ببناياتها. والتمس من جميع الجهات المسؤولة بمواصلة الجهود وتقديم العون والمساعدة لتجاوز الإكراهات وتحقيق نتائج أفضل.

و بعد الانتهاء من تقديم العروض تم فتح باب المداخلات
اعضاء المجلس الاقليمي التي كان يتابعها باهتمام بالغ عامل الإقليم الجديد مع الحرص على تدوينها بمذكرته الخاصة، تمحورت في مجملها حول مطالبة وزارة التربية والتعليم و التكوين المهني، ضرورة تزويد المؤسسات بالأطر التربوية الكافية في القريب العاجل والتخفيف من ظاهرة الاكتظاظ بالمستويات التعليمية بالسلك الأساسي، والاهتمام بالعاملين بالقطاع لتحقيق جودة المنظومة التربوية المنشودة وفق ما أكد عليه الملك محمد السادس في خطاب العرش وفي ذكرى ثورة الملك والشعب، التسريع بإحداث كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، و انفرد كمال الطاهري بتدخله الذي اعتبره خارج السياق لكن ضرورة ادراجه بالغة الأهمية حيث طلب من عامل الإقليم بضرورة الوقوف عن قرب على خلفيات و كواليس و أسباب استحضار التنمية بالعطاوية منذ 6 سنوات. و في رد السيد العلامي القريشي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أكد أهمية المواضيع التي تطرق لها الأعضاء، مشيرا أن معدل التلاميذ بالأقسام انتقل هذه السنة من 36 تلميذا الى 32 تلميذا،و بخصوص ظاهرة الاكتظاظ أكد أنها تعزى على وجه التحديد لقلة الموارد البشرية، مع التأكيد أن وضع الداخليات ليس كارثيا كما وصفه بعض المتدخلين لأن جميع الداخليات لا تستغل خارج طاقتها الاستيعابية، وختم كلمته أنه بالرغم من بعض الإكراهات التي تعاني منها المديرية، إلا أن تلاميذها حققوا المراتب الاولى في امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي المنصرم على مستوى جهة مراكش آسفي، و توجوا بالبطولة الوطنية المدرسية في رياضة الريكبي والمرتبة الأولى في الكرة الطائرة بجهة مراكش آسفي، و مثلوا المغرب بمباريات الإعلاميات بالولايات المتحدة الأمريكية. من جهته، أشار الدكتور محمد الغالي عميد المركز الجامعي في مستهل رده على بعض المتدخلين، إلى أن المطلوب هو أن نكون جزءا من الحل وليس العكس، وأوضح أن التعليم قضية الجميع لانه مرتبط بالتنمية. واوضح ان تأخير احداث نواة جامعية بالإقليم جاء بسبب مشروع إحداث قطب جامعي على مستوى جهة مراكش آسفي،متسائلا هل بإمكان جميع الطلبة والطالبات التنقل الى مدينة مراكش لمتابعة تعليمهم العالي، في اشارة الى وجود اعداد كبيرة من الطلبة والطالبات من ابناء الأسر المعوزة. وأكد عميد المركز الجامعي على إحداث كلية بهوية محددة.

بخصوص أعداد المسجلين بالمركز الجامعي أفاد الدكتور الغالي ان نسبة المسجلين برسم الموسم الجامعي الحالي تقارب الأربعين في المائة. واكد الغالي انه لا يمكن للجهة أن تلعب ما هو منتظر منها إذا لم تكن بقية العمالات والأقاليم المنتمية لها متمكنة من جميع المؤسسات المطلوبة لخدمة المواطنين وتستجيب لروح خطب عاهل البلاد.بعدها تمت مناقشة نقط جدول أعمال هذه الدورة كل واحدة على حدة ليصادق أعضاء المجلس الإقليمي بقلعة السراغنة بالإجماع على مشروع اتفاقية شراكة بين المجلس الاقليمي والمجلس الجماعي للقلعة بشأن تفويت تدبير عملية كراء واستغلال المحلات التجارية والمرافق الصحية بمحطة الطاكسيات الصنف الأول، وعلى الغاء اتفاقية الشراكة المبرمة بين المجلس الاقليمي واللجنة الاقليمية للرياضة والشؤون الاجتماعية، المصادقة على برنامج ملاعب القرب الذي يتضمن عدد الملاعب وتوزيعها الجغرافي وعلى التكلفة الإجمالية للبرنامج، المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة من اجل انجاز ملاعب القرب للرياضات بالوسطين الحضري والقروي على قرض من صندوق التجهيز الجماعي لتمويل البرنامج، وأوصى أعضاء المجلس الإقليمي بإحداث كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، وتعزيز إدماج تدريس اللغات الحية والإسراع بإخراج النصوص القانونية لإنجاز مشروع نواة جامعية بالاقليم أسوة بإقليم الرحامنة.