صوت العدالة – حمزة بلخير/متابعة سهام الناصري .
رغم أن المغرب يقوم منذ التمنينات بعدة إجراءات وتدخلات لتعميم وتعبيد الطرقات لفك العزلة عن العالم القروي والجبلي عبر عملية تعبيد الطرقات وإصلاحها وتأهيلها في مختلف المناطق المغربية، إلا أن الأمر لم يشمل الى حدود الساعة منطقة كتامة جماعة عبد الغاية السواحل إقليم الحسيمة والتي تدخل ضمن سلسلة جبال الريف.
وعورة التضاريس وبرودة الطقس طيلة فصل الشتاء، سكان دوار تاكوشت و تالغونت نموذجا، لا زالت تعاني من الويلات الكبرى في ظل عدم استفادتها من برنامج تعبيد الطرقات، خصوصا الطريق الرابطة بين دوار المذكور وجماعة ايكاون و التي تعتبر اقرب فيلاج ومتنفس لساكنة والتي تبعد بحوالي10 كلم، مع العلم أن الطريق التي إرتبطت بين الدواوير ستساهم لا محال في فك العزلة وتخلص من المعاناة اليومية للطريق الغير المعبدة والتي يستحيل التنقل عبرها في فصل الشتاء، وخلال تساقط الثلوج بالمنطقة.
وأوضحت ساكنة أيضا بأن منطقة كتامة بشكل عام تعاني التهميش والإقصاء منذ سنوات، فلا مسؤول إلتفت لمعاناة سكانها المحرومين من أبسط حقوقهم .
فإلى جانب إصلاح الطرقات وتعبيدها ،عبرت السكان لجريدة ” صوت العدالة” عن استيائهم من عدم تخصيص مشاريع تنموية لمنطقتهم لفك الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه، حيث يتجرع شبابها مرارة البطالة في ظل غياب مشاريع من شأنها دمجهم في سوق الشغل، حيث تعاني المنطقة من الهجرة القروية لشبابها الذين يقصدون المدن الكبرى للعمل أو الدراسة.
سكان كتامة يتخوفون من استمرار معاناتهم وأوضاعهم المتردية في ظل الصمت المطبق للمسؤولين سواء الجهويين أو الوطنيين، مطالبين بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الحصار والعزلة بوضع مخطط إصلاحي للطرق المهترئة المليئة بالحفر والحجارة يصعب معها تنقل العربات.
