صوت العدالة- بهيجة بوحافة.
عقدت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة يومه الأحد 16 شتنبر الجاري زوالا بقاعة الإجتماعات بمقر قصر الجماعة الترابية لمدينة سيدي رحال، لقاء تواصلي الذي يندرج في إطار افتتاح للموسم السياسي، مع منتخبي و مناضلي و مناضلات الحزب بالإقليم، ترأسه عبد الرحيم واعمر الأمين الإقليمي و البرلماني عن دائرة السراغنة زمران و رئيس المجلس الإقليمي لقلعة السراغنة ، بحضور رئيس بلدية قلعة السراغنة، ورئيس بلدية مدينة العطاوية وباقي رؤساء الجماعات المنضوين تحت لواء الحزب بالإقليم، ومنتخبات، ومنتخبي و مناضلي الحزب، ورؤساء التنظيمات الموازية، افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة ترحيبية وتوجيهية للأمين الإقليمي استهلها بتهنئة حكيم بنشماش على الثقة التي حظي بها من طرف المجلس الوطني للحزب انتخابه أمينا عاما، والتي تترجم التقدير و الإحترام لدى عضوات و أعضاء الحزب وطنيا، اعتبارا لمساره النضالي، وفي معرض كلمته أكد واعمرو أن حزب البام يسعى باستمرار إلى الانخراط الفعلي وفق التوجهات الحديثة للعمل السياسي بإصرار على تطوير منظومته استجابة لانتظارات المواطنين وحاجيات السكان و تطلعات المجتمع ومستلزمات العصر، مضيفا ان الاهداف المتوخاة على المدى المتوسط و البعيد رهينة بتحسين وتأهيل منتخبات ومنتخبي الحزب للرفع من قدراتهم الترافعية حول المشاريع و البرامج.
بعدها تناول الكلمة أحمد طوالة لقراءة مشروع خارطة الطريق من إعداد حكيم بنشماش الأمين العام، تأسست على الأولويات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية، المنذرة بالاحتقان الإجتماعي والتي ركزت على خمس أهداف مرحلية، الهدف الأول تعزيز الهيكلة المجالية للحزب عبر تجديد كل التنظيمات الإقليمية في القريب، و الهدف الثاني تثمين العمل الذي يقوم به منتخبو الحزب، محليا وإقليميا وجهويا في ضوء النتائج الانتخابية التي حصدها الحزب بالجهة، سواء من موقع المعارضة أو من موقع التسيير أو المساهمة في التسيير باعتماد مقاربة إقليمية تراعي خصوصيات واحتياجات المنطقة، والهدف الثالث الشروع بإعادة هيكلة تنظيمات ومنتديات الحزب باعتماد مبدأ السعي لتمتيع منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة من الاشتغال باستقلالية، و الهدف الرابع تشكيل فرق عمل توزع الأدوار والمسؤوليات بينها للسهر على تدبير و تتبع كل الأوراش التنظيمية التي أقرها الحزب خلال المرحلة الجديدة، والقيام بزيارات ميدانية والتواصل عن قرب مع مناضلات ومناضلي الحزب بالأقاليم، تماشيا مع مقتضيات خارطة الطريق المصادقة عليها و الهدف الخامس و الاخير الشروع في أجرأة النقاط العشرين، باعتماد خطاب العرش المجيد كمرجعية بالانفتاح على القوى السياسية بتجرد ومسؤولية لخدمة الأوراش الكبرى للوطن في أفق تعزيز البناء الديمقراطي وقضايا التنمية.
بعد ذلك فتح باب المداخلات، أهمها مداخلة نور الدين ايت الحاج رئيس المجلس الجماعي لقلعة السراغنة و عضو الأمانة الإقليمية، الذي رصد جملة من الإشكالات والمشاكل الكبرى المطروحة بشدة بإقليم قلعة السراغنة، أبرزها إشكالية أراضي الجموع التي تعيق الاستثمار بالمنطقة كونها تشكل نسبة 84 في المئة بالإقليم، و معاناة ذوي الحقوق في الحصول على شهادة التصرف من لدن السلطات المحلية رغم شهادة وكلاء الشياع، و في هذا الصدد تقدم بمقترح تأسيس جمعية خاصة بمستغلي أراضي الجماعات السلالية للترافع على حرمانهم من الاستفادة من الورش الملكي لمخطط المغرب الأخضر، فيما أجمعت باقي المداخلات على ضرورة الوقوف وقفة تأمل على إشكاليات التعليم، الصحة ، البرنامج الأولوي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليم قلعة السراغنة 2014-2018، والبرنامج الإقليمي للطرق الممول من طرف صندوق التنمية القروية مع
ضرورة تقييم الإنجازات لجرد النقائص المسجلة، واختتم اللقاء برفع توصيات إلى الأمين العام للحزب حول كل القضايا و المشاكل التي يعرفها الإقليم، وكلمة ختامية للأمين الإقليمي عبر من خلالها عن فرحته تجديد أواصر التواصل والارتباط الوثيق بين مناضلي الحزب، و توجيه الشكر لجميع المشاركات والمشاركين منوها بمداخلاتهم القيمة التي تتماشى مع خطاب العرش، ورفع برقية الطاعة والولاء السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده والدعاء لجلالته و باقي الأسرة العلوية الشريفة بالصحة و التمكين.
