الرئيسية أحداث المجتمع معاناة ساكنة الرحمة مع مياه الصرف الصحي .. واقع مؤلم لن ينتهي

معاناة ساكنة الرحمة مع مياه الصرف الصحي .. واقع مؤلم لن ينتهي

4444.jpg
كتبه كتب في 1 أغسطس، 2018 - 9:21 مساءً

صوت العدالة – عبد القادر السباعي

انها الالفية الثالثة ..ولا تزال منطقة الرحمة بالبيضاء التابعة لدار بوعزة تعاني قصوراً في معالجة اشكال مياه الصرف الصحي، حتى باتت اطرافها يمنة ويسرة بيئة خصبة للأمراض التي تهدد صحة الساكنة والمارة، ناهيك عن إضرارها بالبنية التحتية، ويأتي ذلك في ظل غياب تام لمعالجة لهذه المشكلة المزمنة والمؤرقة لأحياء المنطقة.

وفي حديث لهم مع “صوت العدالة ” ، ذكرت ساكنة الأحياء المتضررة التي تعيش المعاناة اليومية، أنه نتيجة مياه الصرف الصحي، تحولت الهوامش إلى مستنقعات تنبعث منها روائح اقل ما يمكن القول عنها انها تزكم الانوف..

وزادت المتظررون خلال شكاياتهم المتكررة للجريدة ، أن تجمع مياه الصرف الصحي وانسيابها اليومي في المنطقة بات منظرا مألوفا يتكرر باستمرار، من دون أي حلول من الجهة المسؤولة، على رغم البلاغات التي حملت صيغة التظلم والشكايات المتكررة في الموضوع ، اذ اعرب القاطنون بالمنطقة عموما ، والرحمة على وجه التحديد عن استيائهم من هذه الافة و المعضلة الجسيمة التي أصبحت تؤرق استقرارهم، وذلك لوصول الروائح إلى المنازل المحيطة.

وعن هذه الكارثة والاشكالية البيئة التي تقف عائقا امام الاستقرار النفسي للساكنة، و تهدد عدداً من الاحياء بأكملها .. تساءل وفد الجريدة اثناء معاينته للمكان عن الدور الذي تلعبه السلطات والمصالح المختصة في حماية الشرائح القاطنة بعين المكان.. أم أن الامر لا يتعلق سوى بمنطقة على اطراف المدينة. ألا يرى هؤلاء المسؤولين قصور البنية التحتية لهذه المنطقة؟ من مرافق و كذا قنوات الصرف الصحي؟ اليست الساكنة بالمنطقة من حملتهم امانة الدفاع عن قضاياهم؟ …
وفي نفس الصدد .. تساءل المتظررون عن السبب الحقيقي الذي يدفع المسؤولين الى عدم التدخل بشكل تلقائي ، على الرغم من ان الواجب الذي تحملوه على عاتقهم يقتضي الوقوف على معاناة هؤلاء ؟ والحقيقة ان سكان الرحمة كان من المفروض في ظل الالفية الثالثة ان يرفعوا سقف المتطلبات الى المطالبة بالجودة والمواصفات والسلامة .. من رفع الطاقة الاستيعابية للشبكة ، واعتماد بدائل اكثر حكمة مع وضع الأولويات بشكل واضح. سكان الرحمة بدار بوعزة كان الاولى ان يطالبوا برفع مستوى أداء فرق الصيانة، وتوفير المعدات اللازمة والكفاءات المناسبة. لقد صرنا نتحدث عن ابسط حقوق المواطن وهي العيش بمنأى عن روائح المياه العادمة.

مشاركة