صوت العدالة – عبداللطيف الباز
اضطر تجار بني ملال الى الخروج للاحتجاج ابتداء من يوم الاثنين 9 يوليوز 2018 عبر سلسلة من الصيغ النضالية من ضمنها الاضرابات والاعتصامات.
وحسب بيان أصدرته جمعية الأمل الجديد لتجار بني ملال فإن الفوضى التي تعرفها شوارع بني منلال واحتلال الملك العمومي من قبل الباعة المتجولين من جهة وصمت الجهات المتدخلة والمعنية من جهة هي الشرارة التي أشعلت موجة الغضب التي ستنطلق اليوم الاثنين.
وفيما يلي النص الكامل للبيان الناري الذي أصدرته جمعية الأمل الجديد لتجار بني ملال:
” بيان إلى الرأي العام
للأسف لم يتلق التاجر، من خلال البيانات و الاعتصامات و الإضرابات التي خاضتها المكاتب السابقة، أي إجابات على الأسئلة التي طرحت على المسؤولين المحليين و الجهويين لإقليم بني ملال، تخص ملف تحرير الملك العمومي من التجارة الغير النظامية.
تجاهل مقصود، حز في نفوسنا نحن التجار الذين لطالما تجاوبنا و تعاونا مع المسؤولين في كثير من المناسبات. حيث كنا نقف إلى جانبهم لأنهم، أولا، أصحاب حق ماداموا يدافعون على تطبيق القانون، و ثانيا، لأننا نؤمن بأنه كل ما بني على باطل فهو باطل. وهدا لا يعني أيها المسؤولون أننا نطالبكم بان تبادلونا الإحسان بالإحسان، بل نطالبكم فقط من خلال هدا البيان، و من خلال وسائل أخرى بحقوقنا المشروعة لا اقل ولا أكثر. و أن تكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقكم، فانتم من يسهر على تطبيق القانون، وإلا فمن سيرد اعتبارنا ويحمي حمانا. حمانا التي استباحها الداني و القاصي بمباركة السلطات طبعا، تحت غطاءات متعددة لا تمث للقانون بصلة.
أيها السلطات و المنتخبون، إن ردود أفعالكم اتجاه الفوضى التي تعيشها شوارع المدينة، رسخت لدينا قناعات بأن التعايش مع الفوضى هو الحل الأفضل لكم، لان تطبيق القانون يسبب لكم المتاعب و المشاكل. لكن كونوا على يقين أن متاعب و مشاكل أخرى أكثر حدة، ستنضاف إلى ما هو موجود، ومصدرها هده المرة التاجر المقهور الذي تحول بقدرة قادر نتيجة سياستكم و تدبيركم إلى حالة اجتماعية لا تقبل الانتظار و لا الحلول الترقيعية المعتادة عنكم.
إن سلوككم أيها المسؤولون يشعر التاجر بالحكرة، و يدفعه إلى التفكير في ردود أفعال سلبية خارجة عن القانون، لان هدا الأخير لم ينصفه لحد الساعة، ردود تقربه إلى الفوضى أكثر حيث لا نظام و لا التزامات ولا واجبات ولا محاسبة.
أيها الوالي أيها المنتخبون أيها الأمن و القوات المساعدة! أليس فيكم رجل رشيد؟ إن تجاهلكم لما يعانيه التاجر و قطاع التجارة بصفة عامة، لها عواقب خطيرة نحذركم من الاستمرار فيها لأنها لا تتماشى و مهمتكم التي أقسمتم عليها. فكفوا عن الاستخفاف بحقوقنا، و اعملوا على إيجاد الحلول، كيف لا و لديكم كل الإمكانيات.
ختاما وعلى ضوء ما ذكرناه و نتيجة ما نعانيه من مضايقات قررنا ما يلي:
1) الدخول في إضرابات و اعتصامات حتى تحقيق مطالبنا المشروعة ابتداء من 09/07/2018.
2) إدانة شديدة لكل المتدخلين في ملف الملك العمومي الوالي، مجلس الجهة، المجلس الجماعي، الغرفة، الأمن الوطني و القوات المساعدة.
3) تبني نحن أيضا الفوضى و مقاطعة الواجبات التي علينا.
4) التنسيق مع جمعيات أخرى جهوية و وطنية لتفعيل التصعيد و المقاطعة على نطاق واسع. “
