الرئيسية سياسة المجلس الوطني للبام يحمل الجزائر استمرار النزاع في الصحراء باعتبارها حاضنة للانفصاليين

المجلس الوطني للبام يحمل الجزائر استمرار النزاع في الصحراء باعتبارها حاضنة للانفصاليين

image1309.jpeg
كتبه كتب في 22 أبريل، 2018 - 12:09 مساءً

 

صوت العدالة – اسريفي عبد السلام / متابعة

 

في جو مفعم بالوطنية والحماس الكبير،والحضور القوي،انعقدت الدورة العادية الثالثة والعشرون للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة يومه السبت 21 أبريل الجاري بقصر المؤتمرات- الرباط بسلا،.

وقد ترأست الدورة فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني، والسيد إلياس العماري الأمين العام للحزب،وخصصت للقضية الوطنية وتطورات الوضع بالصحراء المغربية،حيث عبر كل المناضلات والمناضلين عن استنكارهم لما قامت به عناصر البوليساريو من استفزازات متعمدة بالمنطقة العازلة وبدعم حاضنتها الجزائر،معتبرين ذلك خرقا سافرا لمقررات الأمم المتحدة،وخطة لجر المنطقة الى حرب مفتوحة،الهدف منها بعثرة الأوراق.

حيث اعتبرت الدورة أنه استنادا لمضامين وتوجهات والتزامات إعلان العيون الموقع يوم 09 أبريل2018، واستحضارا للعديد من المبادرات السياسية التي يقوم بها حزب الأصالة والمعاصرة  وآخرها توقيعه على إعلان المنستير بتونس الذي جمع 11 حزبا من شمال إفريقيا ،
فالحزب بمناضااته ومناضليه يعبرون عن استنكارهم الشديد لمناورات جبهة البوليساريو التي تسعى إلى تغيير الوضع الميداني بالمنطقة العازلة، وهو ما يعد خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، وانتهاكا صارخا للمقررات الأممية ذات الصلة بقضية الصحراء المغربية.و  يستغربون  لمضمون التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة بخصوص منطقتي بير لحلو وتيفاريتي باعتبارهما -حسب زعمه- منطقتان خارج المنطقة العازلة، وهو ما يعتبر متناقضا مع الوضع بالمنطقة، ومع الخرائط الرسمية للأمم المتحدة نفسها التي تؤكد وجود النقطتين معا ضمن منطقة وقف إطلاق النار. وهذا يجعل الحزب يعتبر أن أي محاولة لتغيير معالم وواقع الوضع الجغرافي، والتاريخي، والميداني بالمنطقة يعد تهديدا حقيقيا للسلم والأمن، وضربا لكل الخيارات السياسية السلمية لتسوية هذا النزاع. وهي الخيارات التي ما فتىء المغرب يدافع عنها، ويراهن من أجل تحقيقها بحسن نية، وبمصداقية.

هذا وقد حمل الحزب، النظام الجزائري مسؤولية استمرار هذا النزاع باعتباره الدولة الحاضنة، والراعية، والممولة، والمؤطرة لوجيستيكيا وعسكريا وديبلوماسيا لجبهة البوليساريو، ويعتبر أن السياسة العدائية للنظام الجزائري، الموروثة عن الحرب الباردة، بقدر ما تفوت على المنطقة كل إمكانات وحظوظ التعاون المشترك لربح الرهانات الحاضرة والمستقبلية لفائدة شعوب المنطقة، بقدر ما تشكل أيضا عاملا لتغذية مسببات اللااستقرار، واللاأمن بالمنطقة، مع ما يستتبع ذلك من مخاطر تغذية الإرهاب، والتطرف، وتهريب الأسلحة، والاتجار بالبشر..

ونبهت الدورة  المنتظم الدولي وهيئات الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان للأوضاع المأساوية التي يعيشها المحتجزون بتندوف، ويدعون لضرورة إحصاء الساكنة انسجاما مع المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة بوضعية المحتجزين واللاجئين. مؤكدة  مجددا أن الخيار السياسي السلمي عبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب بحسن نية ، وبرؤية تاريخية مستقبلية يشكل الخيار الديمقراطي الوحيد لأرضية المفاوضات، وأن الخيار الاستراتيجي للجهوية المتقدمة بأبعادها الترابية، والتنموية، والمؤسساتية تشكل المسار الديمقراطي والقانوني لتحقيق شروط المرور للحكم الذاتي.

وكخيار استراتيجي، أكد الحزب على ضرورة المضي قدما في مسارات التنمية والدمقرطة المجالية بالأقاليم الجنوبية، وإنجاح النموذج التنموي بكل رهاناته ومقوماته. ويؤكدون بالمقابل على أن رهانات الوحدة الوطنية لا تنفصل عن رهانات التنمية الشاملة، وإقرار قواعد الحكامة الجيدة، والعدالة الاجتماعية، والديمقراطية والتحديث بأبعادهما المختلفة.

دون أن يبدي مناضلات ومناضلو البام استعدادهم الانخراط  العملي في كل المبادرات التي تروم الدفاع عن الوحدة الترابية عبر مختلف الواجهات ، كما ينخرطون ويتبنون برنامج العمل الذي أطلقه الحزب بتشكيل مجموعة عمل توكل إليها مهمة الاشتغال على ملف الصحراء، وتفعيل العمل في الواجهات الشبيبية، والنسائية، والمؤسساتية سواء من خلال المبادرات الديبلوماسية البرلمانية، أو عبر الديبلوماسية الموازية، أو من خلال المبادرات السياسية داخل المغرب أو خارجه، أو من خلال تمثيليات الحزب في الخارج.

وفي النهاية،دعى الحزب  الى  المزيد من اليقظة والتعبئة الوطنية قصد مجابهة كل التحديات الداخلية والخارجية. وفي ذات السياق، يطالبون بتصفية الأجواء الحقوقية بإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية الأحداث الاجتماعية، والمضي قدما في تكريس قواعد حقوق الإنسان، وتحصين كل المكتسبات الحقوقية والديمقراطية ببلادنا.
وبالمناسبة، حيا المناضلات والمناضلون  القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، وقوات الأمن والشرطة والوقاية المدينة، المجندون للدفاع عن الوحدة الترابية، ويقفون إجلالا لأرواح شهداء الوحدة الوطنية.

مشاركة