الرئيسية سياسة وتستمر الاحتجاجات بجرادة رغم محاولات ترقيع الوضعية الاجتماعية بالمدينة

وتستمر الاحتجاجات بجرادة رغم محاولات ترقيع الوضعية الاجتماعية بالمدينة

jerada5 174960437.jpg
كتبه كتب في 3 يناير، 2018 - 12:21 مساءً

 

صوت العدالة -اسريفي عبد السلام

 

لليوم الحادي عشر، تستمر الاحتجاجات بمدينة جرادة ، بل تطورت الى احتجاجات نوعية أرهقت السلطات المحلية والاقليمية.

السبب يعلمه الخاص والعام،أوضاع اجتماعية متردية (  تردي خدمات التعليم، غياب الصحة وضعف امكانياتها، بطالة وغياب سياسة واضحة للتشغيل)، زيادات غير مبررة في فواتير الماء والكهرباء،إقصاء المدينة من كل برامج التنمية التي عرفتها الجهة، عدم التفكير في حلول بديلة عن توقيف مناجم الفحم.

وما كانت وفاة الشابان العاملان بالمنجم إلا القطرة التي أفاضت الكأس،في غياب حلول معقولة ومسؤولة،فلم يكن من المنطق في شيء استمرار الوضع على ما كان عليه، الأمر الذي ترجمته الساكنة في احتجاجات كثيرة عرفتها المدينة، وكانت سبب في تحرك وزارة الداخلية وفتح تحقيق في الموضوع وترتيب المسؤوليات. وأول ضحية كان هو عامل الاقليم الذي أكيد سيعاني من ويلات هذا الزلزال ورؤوس أخرى ثبت تورطها في ملفات سابقة.

وبعد مجموعة من اللقاءات بين قطاعات متعددة وممثلي الساكنة، لا زال المواطن بجرادة يحتج ويطالب بحلول مسؤولة وليس بترقيعية. حيث وحسب فاعل حقوقي بالمنطقة، ليس بالاجتماعات والوعود سنقضي على الفقر بجرادة والمنطقة، فالساكنة تعاني في صمت؛ بطالة متفشية، فقر مدقع، غلاء المعيشة،أمراض كثيرة نتيجة للسموم التي كانت تفرزها المناجم،غلاء في فواتير الماء والكهرباء، تهميش خطير للمدينة وتدني خدمات مرافقها،بنيات تحتية هشة إن لم نقل منعدمة،النتيجة يختم مصدرنا أننا أمام مدينة شبح.

وينتظر أن تستمر الاحتجاجات حتى بالليل في الأيام القليلة المقبلة رغم الوعود التي أعطيت للساكنة من قبل وزارة الداخلية وتحرك كل المصالح الخارجية للوزارات بالمدينة للوقوف على الخصاص واستدراك الموقف.

الساكنة في حاجة الى استرجاع الثقة في المؤسسات وانتظار ما قد تؤول اليه الأمور بعد السلسة الطويلة من الاجتماعات التي عقدت بخصوص مستقبل المدينة، وهذا لن يتأتى  في غياب كل الشركاء: منتخبون، سلطة، مجتمع مدني الخ. فالتفكير يجب أن يتم وفق مقاربة تشاركية يكون محورها الأساسي هو المواطن بالمدينة والمنطقة.

مشاركة