الرئيسية سياسة هل ينوب أخنوش عن العثماني في تدبير أمور الحكومة؟

هل ينوب أخنوش عن العثماني في تدبير أمور الحكومة؟

index 3.jpg
كتبه كتب في 21 يناير، 2018 - 2:04 مساءً

 

صوت العدالة- عبد السلام اسريفي

 

يلاحظ المتتبع للشأن السياسي المغربي، أن أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يقوم مقام رئيس الحكومة عز الدين العثماني في كثير من الأمور المتعلقة بتدير الشأن العام الوطني.

وآخرها توجه رئيس التجمع الوطني للأحرار لجرادة للالتقاء مع الساكنة ومحاولة إقناعهم للرجوع الى منازلهم. لكن رغم الوعود الكثيرة التي قدمها أخنوش للمنطقة ولشباب المنطقة إلا أن سكان جرادة الذين يعانون كل صور التهميش رفضوا الالتزام بمضامين الاتفاق وخرجوا للاحتجاج للأسبوع الرابع على التوالي.

هذا ، وأن الرجل الأول في التجمع الوطني للأحرار، يتجول في المغرب شمالا وجنوبا شرقا  وغربا، في غياب رئيس الحكومة الذي من المفروض أن يشرف هو  شخصيا على مجموعة من القضايا بحكم منصبه ومسؤولياته.

لكنه، وحسب متتبعي الشأن السياسي المغربي،فالعثماني  يجد نفسه محاصرا من قبل تحركات أخنوش، لدرجة لم يعد يعرف حدود اختصاصات الرجل، حتى داخل الأغلبية الحكومية.ومن الملفات التي أنعشت هذا النقاش هي أثمنة الخبز،وهو الموضوع الذي حضي باهتمام كبير من قبل الشعب المغربي، لما للخبز من قيمة في حياة المواطن اليومية.فمثل هذه الملفات تبقى من اختصاص رئيس الحكومة، الذي يترجم سياسة أغلبيته وينزلها بالشكل المطلوب، بل من واجبه متابعة مسارها.أما أن يتدخل فيها وزير من الأغلبية فهذا يعتبر تجاوز للاختصاصات.

ويرجع أغلب المهتمين بهذا الموضوع سيطرة أخنوش على العثماني ، الى موقع الرجل الأول في المشهد السياسي المغربي والاقتصادي على وجه الخصوص.بالاضافة الى ضعف العثماني وعدم تمكنه من أدوات اللعب المتشابكة، خاصة وأن الظرفية الحالية تتطلب رئيس حكومة يتمتع بكاريزما قوية وجرأة كبيرة لضمان السير العادي للمؤسسات وامتصاص الغضب الشعبي.

فغياب العثماني عن ملف جرادة وعدم زيارته للمدينة والمنطقة ومناطق أخرى تعرف غليان خطير ك:طانطان،والماس،خريبكة…، يرجعه البعض الى عدم قدرة الرجل على مواجهة الساكنة، وعدم امتلاكه القدرة لاقناع المحتجين،وغياب الحلول التي يمكن أن تخرجه من هذا النفق المظلم.لذلك، أرسل الرباح لجرادة، الذي لم يستطيع هو الآخر إقناع مدينة الفحم لعدم تقديمه الحلول المناسبة،واكتفائه بالوعود التي لم تعد تقنع حتى الأطفال بالمغرب.

مشاركة