صوت العدالة – اسريفي عبد السلام
تدخل الاحتجاجات بجرادة أسبوعها الثالث رغم زيارة وفد وزاري برئاسة الرباح للمنطقة والوعود التي قدمت في اللقاءات التي جمعت الساكنة مع كل القطاعات.
وتطالب الساكنة التي توجهت في مسيرات منظمة ليلة البارحة صوب ساحة البلدية الى ايجاد بديل اقتصادي عن المناجم التقليديه، والتسوية العاجلة لمرضى السيليكون ،والأرامل وحوادث الشغل، واحداث صندوق لدعم اقليم جرادة.
وكانت لجنة وزارية قد توجهت الى جرادة في الأسبوع الماضي،التقت مع ممثلين عن الساكنة والمنتخبين،تم تدارس مجموعة من البدائل وتسجيل الكثير من الاقتراحات قال الرباح الذي تزعم اللجنة أنه سيتم تدارسها بشكل جدي وفق مقاربة تشاركية تعطي الأولوية للفئات المتضررة من المناجم.لكن،الساكنة لم تقتنع بما قدمته اللجنة واعتبرته ذر الرماد في العيون مطالبة الحكومة بحلول معقولة أهمها توفير حلول بديلة عن المناجم التقليدية التي تسببت في أمراض خطيرة كالسيليكون وتركت من ورائها الأرامل واليتامى،كان آخر ضحاياها الشقيقان اللذان ماتا في قاع بئر للفحم .
وتتساءل الساكنة عن الأسباب التي تمنع رئيس الحكومة من زيارة المنطقة والوقوف عن قرب على حجم الخسائر التي تسببت فيها المناجم لا على مستوى البيئي ولا على مستوى الاقتصادي والاجتماعي،لكن في لقاء بفاس ليلة البارحة،رد رئيس الحكومة أن هناك تفكير في احتضان منطقة الشرق لمطقة صناعية تمتص البطالة التي استفحلت بالمنطقة.
وفي انتظار الذي قد يأتي والذي قد لا يأتي،تبقى جرادة مرشحة لكل الاحتمالات،وتبقى الحكومة مسؤولة أمام الساكنة ومطالبة بايجاد الحلول الممكنة تساعد على استقرار الوضع بالمنطقة.
