صوت العدالة- اسريفي عبد السلام
بعدما سبق وأن صرح أمام الصحفيين أنه لا ينوي الترشح لولاية أخرى على رأس التقدم والاشتراكية، ها هو بنعبد الله الأمين العام للحزب الشيوعي يسعى للبقاء فوق قلوب رفاق علي يعتة بعدما مرر تعديل في سرية تامة المادة 48 من القانون الاساسي لحزب الكتاب، وخاصة منه البند الثاني الذي يقول : “ينتخب الأمين العام لفترة انتدابية قابلة للتجديد مرتين”، عوض مرة واحدة كما هو منصوص عليه في القانون الأساسي المصادقة عليه من قبل المؤتمر الوطني التاسع.
ويرى رفاق بنعبد الله، الذين انقلبوا عليه بمجرد إعفائه من الوزارة وسحب جلالة الملك ثقته منه، أن سعي بنعبد الله الى ولاية أخرى هو بمثابة إقبار للحزب وطموح المناضلين، الذين يتوقون الى تغيير جذري في الحزب وتشبيبه وإعادة إحياء ما تبقى من مرجعيته بعدما تم التخلي عنها خلال تحالف الحزب مع البيجيدي.
وينتظر بنعبد الله صراع قوي داخل اللجنة المركزية، الذي يرى بعض أعضائها أن الحزب لا بد وأن يخضع الى تغييرات جذرية من القمة الى القاعدة ، في إشارة الى ازاحة بنعبد الله الذي حسب مجموعة من الدراسات أدخل الحزب في حسابات متجاوزة استفاد منها التجمع الوطني للأحرار والبام.
