الرئيسية أحداث المجتمع الأمطار تمحي مساحيق التجميل بالخميسات

الأمطار تمحي مساحيق التجميل بالخميسات

FB IMG 1515252387976.jpg
كتبه كتب في 6 يناير، 2018 - 4:14 مساءً

 

صوت العدالة – مكتب الخميسات/ تصوير:حفيظ المخروبي

 

ما إن تسقط قطرات الغيت،حتى تغطي أحياء المدينة وشوارعها برك متنقلة مشكلة لوحات تشهد على سوء التدبير بمدينة الخميسات.

فبعد ذر مساحيق التجميل على بعض الأزقة والدروب ،ها هي الأمطار تعري مرة أخرى على واقع مخز،أساسه تهميش قاتل ،وإقصاء ممنهج يتغدى بالصراعات السياسية الضيقة.حيث تتحول الشوارع الى مسابح والأزقة الى حفر تتوسطها مياه عادمة بعدما تنفجر قنوات الصرف الصحي بسبب ضيقها وعدم العناية بها.فيصير من المستحيل التنقل داخل المدينة،بل يضطر السكان في غالب الأحيان المشي وسط الطريق العمومية وهو ما قد يتسبب في حوادث سير قاتلة.

المدينة تعيش على وقع التهميش،هذا في الوقت الذي خصصت لشارع ابن سيناء 8 مليارات من السنتيمات لتأهيله وإعادة ترميمه.مما جعل جمعيات المجتمع المدني ومستشارون بالمجلس الجماعي يتساءلون عن جدوى صرف كل هذا المبلغ على شارع واحد في الوقت الذي تعيش فيه أحياء داخل المدينة كل صور التهميش والاقصاء(زنقة القاضي عياظ ،شارع الحسن الاول
،قصارية القديمة بحي بنكيران…)وهذا ما  اعتبره بعض المستشارين المحسوب على المعارضة بسوء تدبير يستوجب فتح تحقيق وترتيب المسؤوليات.

فالمدينة في حاجة الى اعادة تأهيل لكل شوارعها وأزقتها والاهتمام بمرافقها الخدماتية التي تحولت الى قاعات مهجورة في انتظار المهجول،دون إغفاء القطاعات الاجتماعية الأخرى التي تعيش على ايقاع الموت البطيء بسبب نمط عيش الساكنة وموقع المدينة .فالواجب يحتم على المجلس الجماعي الجامد التحرك لتدارك الوضع،فدوره ينحصر في تدبير شؤون الساكنة وتطوير نمط عيشها والسهر على راحتها، وليس الاكتفاء بأنشطة موسمية لذر الرماد في العيون.

وحول هذا الموضوع،اتصلت صوت العدالة بأحد النشطاء وسأته عن الوضع بالمدينة فكان جوابه على الشكل التالي:” الخميسات،مدينة جامدة،مهمشة،مقصية،لم تستفيد من قربها من العاصمة الادارية ولا من موقعها الجغرافي ولا من خيراتها الطبيعية،فجل القطاعات شبه معطلة،باستثناء الادارات والمصالح الخارجية التي تصنع بعض الحركية بالمدينة. والسبب،هو عدم وجود رغبة لدى المنتخبين في تأهيل وتطوير المدينة وتنميتها بشكل يحسن مستوى عيش الساكنة،فالمنتخبين يعيشون في ظل صراعات مفبركة ضحيتها الأولى المواطن،الذي يجد نفسه وسط دوامة تزيد اتساعا يوما بعد يوم”.

وتطالب حمعيات المجتمع المدني دائما بالتفاتة مولوية وزيارة لجلالة الملك للمدينة،للوقوف عن قرب على حجم التهميش والفساد الذي تعرفه  الخميسات في كل المجالات،بل حسب مصدرنا هناك،تمت مراسلة الديوان الملكي في الموضوع بعدما يئس الكل من المنتخبين والمؤسسة الاقليمية التي تقف في مدرج عال تتابع ما بقع بعاصمة زمور وعلى عيونها نظارات سوداء تحجب الرؤيا.

مشاركة