العثماني:أعطيتم درسا للأصدقاء قبل الخصوم
صوت العدالة- اسريفي عبد السلام
بعدما كان الكل يعتقد أن الكفة مالت لصالح ادريس الأزمي،بسبب مناصرة بنكيران وأتباعه ،تمكن تيار الاستوزار من قلب الموازين وقلب الكفة لصالح سعد الدين العثماني، الذي استطاع أن يقنع أعضاء المجلس الوطني والأمانة العامة للحزب الذين منحوه ثقتهم بما مجموعه 1006 صوتا.
نتيجة كانت كافية ليعلن المجلس الوطني العثماني أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية ،ليسدل الستار على مسلسل كان حافلا بالأحداث والمستجدات قال عنها الكثير أنها ستشكل محطة فارقة في مستقبل المصباح.
لكن العثماني في كلمته بعد انتخابه أمينا عاما،قال موجها رسالته لمنافسيه بالحزب ،وخارج الحزب ،الذين كانوا يراهنون على انتشار الفوضى وربما نسف المؤتمر:” اليوم أعطيتم درسا للأصدقاء والخصوم .. كثيرا من الناس ينتظرون أن يكون العراك في هذا المؤتمر، ويتنبؤون بأن هذا الحزب سينقسم وينتظرون أن تفشلوا ونفشل جميعا، ولكن خيبتم اليوم ظنونهم”.
بعد انتخاب العثماني،يكون حزب العدالة والتنمية قد طوى صفحة بنكيران بشكل نهائي،وسيعيش البيجيدي على ايقاع مختلف ربما أكثر اعتدالا من ذي قبل،وسيؤسس لمرحلة جديدة تتعامل بشكل منفتح مع المؤسسات مع الابتعاد تدريجيا عن فتاوى فقهاء الاصلاح والتجديد.
