في خطوة غريبة و غير منتظرة، أقدم الأمير مولاي هشام إلى إعادة نشر فيديو قديم جرى تصويره سنة 2013 ، أثناء إلقاءه لمحاضرة داخل جامعة هارفارد، و الذي تحدث فيه على أن المغرب يمكنه أن يعيش بدون ملكية.
شريط الفيديو المذكور، و الذي أقدم الأمير مولاي هشام، على إعادة نشرة على صفحته الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أثار عدد من علامات الاستفهام و الاستغراب من طرف المتتبعين، حول التوقيت و الغاية من إعادة نشر فيديو مثل هذا، خاصة و أن المغرب يعيش مرحلة دقيقة من تاريخيه المعاصر، خاصة ما يتعلق باستعداده للعودة إلى الإتحاد الإفريقي من أجل محاصرة أعدائه في كافة المحافل الإقليمية، القارية والدولية، حيث ينتظر من جميع المغاربة كيفما كانت انتماءاتهم و حساسياتهم السياسية و الفكرية، أن يقفوا صفا واحدا مراعاة للمصلحة الأولى و الأعلى للوطن، و هي الذود عن وحدته الترابية.
الأمير مولاي هشام، ومن خلال الفيديو الذي أعاد نشره، زعم أن المغرب و الشعب المغربي، يستطيع العيش بدون ملكية، و اعتبر أن الملكية ليست نظاما إلهيا، و طرح سؤالا عن ماهي الطريقة الأقل تكلفة بالنسبة للمغاربة للوصول إلى الديمقراطية، معتبرا أن النظام الملكي في المغرب لا يمكن إصلاحه، حيث شبهه بالنظام الإيراني قبل الثورة الخمينية.
و في ما يمكن اعتباره نوعا من التحريض على الملكية، خاصة في هذا الظرف الحساس، قال الأمير مولاي هشام، أن تغير النظام الملكي سيكون بأيدي قوى خارج اللعبة السياسية، على اعتبار أن منهم داخل اللعبة السياسية، يتمحور هدفهم على استقطاب المناصب، وكسب المناصب الحكومية، و الامتيازات و الإكراميات الاقتصادية، حسب تعبيره.
عن أندلس بريس
