الرئيسية أحداث المجتمع المطالبة برحيل مدير المستشفى و المندوب الإقليمي للصحة بإقليم جرسيف

المطالبة برحيل مدير المستشفى و المندوب الإقليمي للصحة بإقليم جرسيف

042.jpg
كتبه كتب في 19 يناير، 2017 - 10:56 مساءً

نظم الإتحاد المحلي لنقابة الصحة التابعة للكنفدرالية الديموقراطية للشغل بإقليم جرسيف،صباح يومه الخميس وقفة إحتجاجية أمام المركز الإستشفائي الإقليمي لجرسيف دامت ساعة من الزمن و تميزت برفع شعارات قوية بالوقفة تم تضمينها في بيان سابق،أهمها المطالبة برحيل مدير المستشفى و المندوب الإقليمي للصحة باعتبارهما “المسؤولان عن تردي الأوضاع الصحية بالإقليم”.

كلمة كاتب الإتحاد المحلي لنقابة الصحة محمد الورضي بالوقفة:

العرض الصحي الهزيل جدا و الذي لا يتمشى مع المرسوم التطبيقي للقانون 34 -09 و بالتالي لا يلبي الحد الأدنى من الخدمات الصحية التي يجب أن تتوفر في المستشفى الإقليمي من حيث البنيات الصحية الأساسية و الموارد البشرية و التجهيزات البيوطبية المبينة في التشخيص المرفق.وتطرق أيضا الى أسباب التأخر في إخراج المستشفى الإقليمي الجديد الى الوجود على غرار الأقاليم الحديثة العهد ( الدريوش و ميدلت التي افتتح بها المستشفى الإقليمي الجديد هذه السنة وفق المعايير الموجودة في المرسوم )،وأكد غلى غياب الإرادة لدى الفاعلين السياسيين و المسؤولين محليا و جهويا و وطنيا للأسراع بإخراج هذا المشروع الى الوجود. كما ذكّر بزيارة وزير الصحة للمستشفى في بداية توليه المنصب و”وعوده المعسولة” بإيلاء الإقليم العناية التي يستحقها و بدعمه بالموارد و الإمكانيات اللازمة.
الكاتب الإقليمي لنقابة “ك د ش”: إحتجاجنا لبعث رسائل لمن بيدهم الأمر وتصريح الأخ س.ب يُلزمه لوحده ولا يعنينا

محمد البهيج: الوقفة الإحتجاجية الإنذارية للاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والتي خُضنها صباح يوم الخميس 19 يناير 2017 ابتداء من الساعة العاشرة والنصف أمام بوابة المستشفى الاقليمي بجرسيف، ليست موجهة ضد الموظفين ( ممرضين وأطباء وإداريين ) كما حاول الترويج لذلك بعض ضعاف النفوس والحاقدين على العمل النقابي الجاد، بإيعاز مباشر من مدير المستشفى الاقليمي. بل هي وقفة ممتدة في الزمان ومتقلبة في المكان المناسب لخوضها، وهي استمرار للمسيرة الشعبية الإحتجاجية التي خُضناها خلال شهر رمضان المُنصرم تحت يافطة الجبهة النقابية الإقليمية بتنسيق تام مع كل الإطارات النقابية بالاقليم.
احتجاجنا لهذا اليوم موجه بالخصوص ضد التدبير الإنفرادي والتحكمي للمسؤولين عن تسيير هذا القطاع، وذلك في غياب تام لسياسة الإشراك مع الفاعلين والشركاء الإجتماعيين بالقطاع..وعلى رأسهم المندوب الإقليمي للصحة ومدير المستشفى الإقليمي.. كما أنها – أي الوقفة الإحتجاجية – ،موجهة للجهات العليا بالإقليم، من أجل العمل الجاد لإخراج المستشفى الإقليمي للوجود وتوفير إمكانيات الإستيعاب المطلوبة والمعقولة لإقليم يفوق عدد سكانه 200 ألف نسمة وقفتنا كانت حضارية حاولنا من خلالها بعث مجموعة من الرسائل، لأولئك الذين يُجيدون التقاطها، لمُعالجة الوضع الصحي المستفحل في الإقليم، والبحث عن مُخرجات لكل الصعوبات التي تعترض العاملين في القطاع من ممرضين وأطباء وإداريين، والتي تعترضهم أثناء مزاولة مهامهم العادية والاستعجالية، فأمام قلة الموارد البشرية ومُغادرة المتقاعدين ناهيك عن الذين تشملهم الحركة الانتقالية، سيعرف القطاع خصاصا مهولا في الأيام القادمة. وتبقى جرسيف مستثناة من موارد بشرية إضافية حسب دورية وزارية حديثة، لأن مسؤولينا الرئيسيين والساهرين على قطاع الصحة بالإقليم مولعين بكتابة “كولو العام زين” في كل التقارير المرفوعة إلى سُدة السيد الوزير.
كما أنه اليوم من حقنا كنقابة المُطالبة بإعفاء مدير المستشفى الاقليمي، لتقصيره وفشله في أداء دوره كمسؤول حقيقي ومُحايد، ومن حقنا أن نقول عنه أنه لايمتلك رؤيا واضحة للسياسة الصحية بالاقليم..وحتى لا يعتقد البعض أننا ضده كشخص بل ضده كتدبير ممارساتي يومي أصبح مُتجاوزا.. ونفس الشيء ينطبق على المندوب الاقليمي. لا بُد من خلطة سحرية جديدة، فقطاع الصحة بالاقليم ليس عقيما إلى درجة غياب أو انعدام الكفاءات التي لا تُعطاها الفرصة لإظهار ما في جعبتها. فيما يتعلق بالتصريح الصادر عن الأخ س.ب يُلزمه لوحده ولا يعنينا في الاإحاد المحلي، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمثابة القطار المتحرك مُلزم بالتوقف في بعض المحطات الضرورية، وكما تعرفون، فإن القطارات دائما تعرف صعودا ونزولا عند توقفها في هذه المحطات، فإذا قرر أخونا س.ب النزول في محطة 19 يناير 2017 ومن أمام المستشفى الإقليمي، ستكون في ذلك إشارة قوية وجلية وجب علينا تفهمها، كما أن الإتحاد المحلي سيتدارس الأمر وسيرد على سلوكه هذا، بشكل مسؤول وواضح.
الكاتب الإقليمي السابق لنقابة “ك دش” و عضو الإتحاد المحلي والإقليمي: إستقلت من عضويتي بالإتحاد لأنه زاغ عن الطريق ويتخذ قرارات إنفرادية

في تصعيد مفاجئ قدم المتصرف بالمستشفى سعيد بومدين الذي يشغل منصب عضو “ك د ش”،إستقالته الى الكاتب الإقليمي أثناء الوقفة،إحتجاجا على ما اعتبره زيغا لمسار فرع النقابة في قطاع الصحة عن سكته الصحيحة،وعن عدم علمه بالخطوات التي يقدم عليها رغم أنه عضو مسؤول فيه،وجعْل الفرع مطِية لتصفية حسابات سياسية شخصية مع مدير المستشفى و المندوب الإقليمي للصحة لا علاقة لها بالتدبير اليومي للقطاع،وهذا – يضيف بومدين – يتنافى ودور النقابة في الدفاع عن مصالح الشغيلة الصحية و عن الصحة العمومية.جدد التاكيد على أن دور أعضاء الإتحاد المحلي لنقابة الصحة “ك د ش” يُختزل حاليا في الهجوم على زملائهم بالمستشفى و اتهامهم بالتقصير في عملهم و تحريض المواطنين ضدهم.
وقال بومدين بأن النضال في قطاع الصحة يقتضي توجيه البوصلة نحو الوزارة الوصية على القطاع عبر مندوبيتها بالإقليم بدل المستشفى الإقليمي الذي يُسيّر وفق ما هو متاح حاليا و بطريقة مسؤولة.
مدير المركز الإستشفائي الإقليمي : تعرضت لمساومات من طرف نقابة الـ”ك د ش”

في معرض رده على الوقفة الإحتجاجية التي قام بها الإتحاد المحلي للصحة التابعة للكنفديرالية الديموقراطية للشغل بجرسيف أمام المستشفى صباح الخميس،أكد د.بوشعيب الزوين أن هذه الوقفة تدخل في إطار الصراعات النقابية ولا دخل لإدارة المستشفى بها.وأضاف بأنه يتحدى أي عضو من النقابة المذكورة بأن جاءه يوما لطلب عقد لقاء لدراسة مشاكل الصحة بالمستشفى،بل يقتصر الأمر على البيانات و الوقفات لا أقل و لا أكثر.
من جانب آخر،أوضح مدير المستشفى أن عضوي النقابة أحدهما كاتب إتحادها الإقليمي ( سعيد.ع/ محمد.و) طلبا منه تسوية موضوع المتابعة القضائية التي حركها الكاتب الإقليمي للصحة ” ف د ش” ضد أحد المواقع الإكترونية المحلية التي إتهمته عبر مقال بالضلوع في قضية أخلاقية داخل المستشفى،و سحب عبارة “صراعات نقابية” التي رفعها في تقريره الى المندوبية الجهوية للصحة حول الموضوع،مقابل إلغاء الوقفة.وأكد لهم بأن موضوع المتابعة لا علاقة له به و يمكنهم الذهاب الى المعني بالأمر للتفاوض معه،في حين أن التقرير المذكور تم إرساله ولا يمكن التراجع عن العبارة المقصودة لأنها تعبر عن الحقيقة.
وأضاف المدير أن النقابيان التمسا منه في المقابل كتابة طلب للنقابة لعقد حوار من أجل التمهيد لإلغاء الوقفة كنوع من حفظ ماء الوجه،وتم تحرير الطلب من طرف موظف بالمستشفى عضو معهم في النقابة،وبعدذلك جاؤوه بجواب – يتوفر الموقع على صورة له – يعتذرون فيه عن عدم إمكانية تعليق الوقفة و”مستعدون للحوار مستقبلا”.
وبخصوص الجدل الذي يرافق خدمات المستشفى،قال الزوين أن المرفق الحالي أصبح صغيرا ويعجز عن تلبية الطلب المتزايد للمواطنين من الإقليم على التطبيب به،إضافة الى النقص الحاد في الموارد البشرية،وحل هذه المشاكل يفوق إرادة المدير و المندوب الإقليمي و حتى الجهوي،والمشكل وطني وحله بيد الوزارة الوصية.كما ذكّر في ذات السياق بأن إقليم جرسيف قد تم سحبه من قائمة الإقاليم المتضررة من النقص الحاد في الموارد البشرية بالجهة خلال خريطة 2017،بخلاف أقاليم تاوريرت و جرادة و حتى بركان التي تشملها القائمة وتتوفر على بنيات صحية كبيرة وفي المستوى المطلوب،وتساءل عن دور النقابات في هذا الخصوص وعن دفاعها في مجالسها الجهوية و الوطنية عن الإقليم.

مشاركة