الرئيسية سياسة عاجل : حافلات نقل المدينة تسير بالكهرباء بمدينة الدار البيضاء Cop22

عاجل : حافلات نقل المدينة تسير بالكهرباء بمدينة الدار البيضاء Cop22

Capture.jpg
كتبه كتب في 13 نوفمبر، 2016 - 1:42 صباحًا

على هامش تنظيم المملكة المغربية الشريفة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، تعلن نقل المدينة عن نجاح مشروعها لتطوير حافلة ذات محرك 100 بالمائة كهربائي
« mdinaEbus » هي حافلة نموذجية 100 بالمائة كهربائية، تم تصميمها وإنجازها (المحرك، الهيكل والفضاء الداخلي) داخل ورشات الشركة بالإعتماد على طاقاتها البشرية في إطار إرادة تطوعية مواطنة للبحث العلمي المرتكز على مهنية وتراكم خبرات ومهارات رجالاتها.
وقد توج المشروع، الذي أطلقته الإدارة التقنية بدعم متواصل وقوي من الإدارة العامة منذ أزيد من سنتين، بارتياح كبير لنجاح التجارب التقنية المنجزة في الأيام الأخيرة.
ويعتمد هذا الإختراع الغير مسبوق على الصعيد العالمي على تحويل حافلة للنقل حضري ذات محرك تقليدي يعمل بالوقود إلى حافلة 100 بالمائة كهربائية بصفر انبعاثات غازية  CO2بواسطة كفاءات مغربية.
وتتكون عدة التحويل من محرك كهربائي تزامني بطابقين « synchrone à deux étages » وبقوة تصل إلى 200 كيلو وات ساعة وهي ما يعادل 240 حصان بمعايير المحركات التي تعمل بالوقود والتي تستخدم في حافلات النقل الحضري. و تتكون عدة التحويل المذكورة من جهة أخرى من مغير ضابط للسرعة  « Variateur Modulateur » مصمم لتحويل التيار المستمر « énergie continue » إلى تيار متردد « énergie alternative » وللتحكم بتغيرات سرعة المحرك. كما تتكون أيضا من عدة بطاريات حامضية « batteries à gel » توفر طاقة ذاتية كافية لقطع مسافة تقدر بين 250 إلى 300 كيلومتر.
كما يتميز محرك « mdinaEbus » بقابلية التكيف مع أي نوع من أنواع حافلات النقل الحضري بفضل تصميمه الذي يعتمد على  الشكل النمطي « forme modulaire » وسرعة إدماجه مما يشكل حلولا اقتصادية حقيقية وناجعة لتحويل حظيرة حافلات للنقل حضري ذات محرك تقليدي يعمل بالوقود إلى حافلة 100 بالمائة كهربائية.
ولم يتوقف إبداع فرق نقل المدينة عند هذا الإنجاز الغير مسبوق، إذ عكفوا أيضا على تصميم وتطوير شاحن للبطاريات خاص بهذا الإختراع وتعرف الدراسات مراحل متقدمة فيما يخص تحسين فترة الشحن كما هو الشأن أيضا بالنسبة لتحسين الطاقة الذاتية للحافلة « autonomie ».
نقل المدينة المفوض لها قطاع النقل الحضري عبر الحافلات بالدار البيضاء منذ سنة 2004، ليست عند مساهمتها الأولى فيما يخص الفعالية الطاقية، فقد قامت سابقا بتجهيز كل مكاتبها وورشاتها بتقنية إضاءة “ليد”  « LED » . إضافة لمراكمتها لخبرات عالية فيما يخص الصيانة وإعادة هيكلة وتطوير وإصلاح الحافلات التي تعمل بالوقود. وتضعها حظيرتها المكونة من 866 حافلة في صدارة الفاعلين على الصعيد الوطني والثانية على الصعيد الإفريقي.
وتدفع إكراهات الإستغلال فرق الصيانة وإدارة نقل المدينة إلى العمل بشكل يومي على إيجاد الحلول البديلة وتوجيه الأبحاث إلى أنجع السبل لعقلنة المصاريف والتقليص من التكاليف إضافة إلى الحفاظ على البيئة. وفي هذا الإطار قامت نقل المدينة في وقت سابق بتجربة حلول إيكولوجية كالوقود الديزيل الحيوي « Bio Diesel » وتجهيز حظيرة حافلاتها بحلول اقتصاد إستهلاك الوقود ونظام الإيقاف والتشغيل التلقائي للمحرك « économiseurs de carburant » et« système Start & Stop ».
وبمرور السنين تطورت خبرات الصيانة بالشركة لتصميم وصنع قطع الغيار والعناصر المكونة سواء للمحركات أو لهياكل الحافلات وفضاءها الداخلي.
اليوم يمكن النموذج القابل للإستغلال « mdinaEbus » نقل المدينة من التدشين لمرحلة جديدة ونقلة نوعية في نهجها العلمي. هذا الإنجاز المغربي 100 بالمائة والغير مسبوق على لصعيد الدولي، يمثلتحدياكبيرالخفضفاتورةالطاقةالمتعلقة بقطاعالنقلالحضريبواسطةالحافلات إضافة إلى الحد من انبعاث الغازات المسببة للإحتباس الحراري والتلوث السمعي. كما ينخرط المشروع تماما في رؤية وطموح الدار البيضاء لتطوير الفعالية البيئية، خصوصا فيما يتعلق بالنقل المستدام الصديق للبيئة والمدينة الذكية.

مشاركة