الرئيسية أمن الدرك الملكي بمديونة يفكك أخطر شبكة لسرقة السيارات الفارهة والتزوير والتهريب الدولي

الدرك الملكي بمديونة يفكك أخطر شبكة لسرقة السيارات الفارهة والتزوير والتهريب الدولي

téléchargement 7 1.jpg
كتبه كتب في 12 أكتوبر، 2016 - 9:34 مساءً

حيث ارتفع عدد السيارات التي حجزتها مصالح الدرك الملكي بمديونة، إلى أزيد من 60 سيارة، أغلبها رباعية الدفع أو من النوع الفاره، وضعت بالمحجز البلدي بأمر من النيابة العامة،
وعلمت صوت العدالة أنه جرى مساء أمس الثلاثاء، حجز سيارتين جديدتين فارهتين مصدرهما السرقة، كما تم إيقاف ثلاثة متورطين، انضافوا إلى آخرين، أوقفوا في وقت سابق وأحيلوا تباعا على محكمة الاستئناف بتهم تكوين عصابة والتزوير وسرقة السيارات.

حيث أن تفكيك العصابة الأخيرة، التي تنشط في مدن مختلفة، جاء إثر أبحاث استغرقت أزيد من شهرين، وبعد سرقة سيارة فارهة، إذ ظل صاحبها يطارد شكايته متنقلا بين المصالح الأمنية ونظيرتها التابعة للدرك الملكي، واهتدت المصالح الأمنية في وقت سابق إلى اللص، لكنها لم تفلح في العثور على السيارة أو حجزها، لتظل الأبحاث متواصلة إلى أن توصلت عناصر الدرك الملكي مديونة بمعلومات تفيد وجودها لدى شخص معروف بالاتجار في السيارات المشبوهة، وأنه يعرضها للبيع.

كما أن فرقة خاصة من محققي الدرك، أجرت تحرياتها واهتدت إلى الرقم الهاتفي لصديق المتهم الحائز للسيارة المسروقة، وهو شخص يعمل أيضا في مجال بيع السيارات المشبوهة، قبل أن تنصب له كمينا بربط الاتصال به، والادعاء بالرغبة في اقتناء سيارة فارهة، وهو المقلب الذي سقط فيه المتهم، إذ بعد أن عدد نوع السيارات التي يتوفر عليها، طلب أن يحضر «بي إم X6 » لوجود مقتنيها واستعداده الدفع حالا، ليتم تحديد موعد اللقاء بعد الفطور.

و في الموعد المحدد، حضر المتهم ومعه المشتبه فيهما وآخران، على متن السيارة المرغوب فيها، موضوع السرقة، وما أن توقف وصافح الراغب في الاقتناء، حتى حاصرته عناصر الدرك في كل جانب، ليتم إيقاف الثلاثة وحجز السيارة، إذ عثر أثناء تفتيش المتهم الرئيسي على مفتاح سيارة أخرى، رفض أن يصرح بمكانها وظل يراوغ قبل أن يكشف مكانها ليتم الانتقال إليها وحجزها، ويتعلق الأمر بسيارة من نوع «أودي ».

مافيا السيارات

اتضح أن المتهم كان يعرض السيارتين المسروقتين بلوحتي ترقيم مغايرتين للتين كانتا عليها، كما يحمل وصلين عليهما خاتم وزارة النقل بالرقم نفسه المدون على لوحة الترقيم واسمه الشخصي، ما يعني أن الشبكة تحظى بتواطؤ مع موظفين تابعين لمراكز تسجيل السيارات، أو أنهم يتوفرون على أختام مزورة تمكنهم من التدليس والنصب على الضحايا ببعهم سيارات مسروقة بعد الادعاء أنهم اقتنوها حالا ولم يتم بعد إنجاز بطائقها الرمادية.
ومن خلال التحريات والمجهودات الجبارة لعناصر الدرك الملكي لمديونة تبث تورط عدة شخصيات بارزة في شراء وحيازة سيارات مسروقة حاولت طمس هذا الملف منذ بدايته محاولين الضغط على رجال الدرك بشتى الأساليب منها المادية وكذا إستغلال شبكة معارفهم من المسؤولين الأمنيين لكن باءت كل مجهوداتهم بالفشل حيث أن التحريات مازالت تحصد المزيد من الرؤوس المنتمية لهذه الشبكة الدولية وللإشارة فقط فالنصاب الذي نصب على سيدة في مبلغ 80 مليون سنتيم الذي تابعته المحكمة في حالة سراح يعد أحد كوادر هذه العصابة الخطيرة.
بقلم عزيز بنحريميدة
مدير نشر صوت العدالة

مشاركة