أصبح واضحا أن الدولة الإسبانية، تسعى في المستقبل إلى إزاحة فرنسا من عرش الهيمنة على الاستثمارات الضخمة بالمملكة.
الجارة الشمالية، لم تخف رغبتها في أن تتحول إلى قوة استثمارية ذات وزن كبير في المغرب عبر إقناع الشركات الإسبانية العملاقة بالاستثمار بالمملكة.
في هذا الصدد، أكد إيغناسيو إيبانيز روبيو، كاتب الدولة الإسبانية في الشؤون الخارجية، لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، يوم أول أمس الثلاثاء، هذه التحركات الإسبانية، قائلا:”نريد العمل أكثر في ما هو اقتصادي، أرقام التبادل الاقتصادي بين البلدين جيدة، لكن لم نصل إلى الدرجة التي ترغب فيها، خاصة في مجال طلب العروض”.
المسؤول الإسباني، أشار أن الهدف هو ضمان “مشاركة المقاولات الإسبانية، في طلبات العروض والظفر بها، وليس فقط الاكتفاء بكون إسبانيا هي الزبون والمزود الأول الأجنبي للمغرب”.
والمسؤول الإسباني، أوضح كذلك، أن غياب الإسبان عن “كعكة” المشاريع الكبيرة بالمغرب لا يمكن تعليله فقط بسلوك من سماهم بالسلطات العامة، في إشارة واضحة إلى تفضيل بعض الجهات للمقاولات الفرنسية.
إيغناسيو إيبانيز روبيو، وجه انتقاد ضمني إلى الشركات الإسبانية الضخمة والرائدة في مجال الاتصالات، والهيدروكربونات أو الأشغال العامة بسبب غيابها عن السوق المغربية، في المقابل هناك أكثر من 800 مقاولة صغيرة ومتوسطة تستثمر في المغرب.
وعلى صعيد متصل، كشف تقرير صدر عن وزارة الاقتصاد والتنافسية الإسبانية، وتناقلته مجموعة من الصحف الأوربية، أن الصادرات الإسبانية صوب المغرب ارتفعت خلال سنة 2015 بـ13.8 في المائة، بينما ارتفعت صادراتها صوب المكسيك بـ11.1 في المائة.
التقرير أشار أيضا إلى أن المغرب هو ثاني بلد خارج المجال الأوربي تسجل الصادرات الإسبانية ارتفاعا ملحوظا بعد الولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت نسبة +21.2.
