رغم المحاولات المتكررة من أصحاب المال والنفوذ وبعض ضعاف النفوس من رجال السلطة من أجل استمالة المتنسبين إلى السلطة القضائية بالقنيطرة، إلا أن هذه المحاولات تصطدم بجدار من حديد موصوف بالمصداقية والنزاهة والشرف، سواء بالقضاء الجالس برئاسة الأستاذ الزبير العباسي أو القضاء الواقف برئاسة نور الدين الواهلي.
وخير دليل على ذلك، آخر ملف راج بمحاكم القنيطرة، والمعروف بملف “اخريبيقة ومن معه”، وما تبعته من مغريات مالية جد مهمة، قد تلين الحديد الصلب، إلا أن القضاء الشامخ بالقنيطرة لم يسمع إلا لصوت القانون وما يمليه الضمير والمهنة، ليحكم بأحكام قوية ضد منتسبي هذه العصابة، وهو الذي كان يستطيع أن يجني أموالا ضخمة، لو حكم بغير ذلك.
