الرئيسية أخبار القضاء العالية الهاشيمي وكيلة الملك لدى المحكمة التجارية بالبيضاء نموذج لسيدات يعملن في صمت

العالية الهاشيمي وكيلة الملك لدى المحكمة التجارية بالبيضاء نموذج لسيدات يعملن في صمت

7 e1472521702730.jpg
كتبه كتب في 30 أغسطس، 2016 - 2:45 صباحًا

تعتبر العالية الهاشمي وكيلة للملك لدى المحكمة التجارية في مدينة الدار البيضاء، أول قاضية تشرف على جهاز قضائي هام بالعاصمة الاقتصادية.

وبالرجوع إلي سيرتها الذاتية تعتبرالأستاذة
العالية الهاشمي تلك المرأة الآتية من البادية وتحديدا من منطقة الغنادرة اقليم سيدي بنور، قبل أن تنتقل صحبة والدها رجل الاعمال المشهور في مجال النقل في ستينيات القرن الى مدينة الدار البيضاء، الشيء الذي أتاح للعالية متابعة دراستها بالعاصمة الاقتصادية، والتحاقها بالمعهد القضائي مع بداية الثمانينيات، لتعين بعد تخرجها قاضية لدى المحكمة الابتدائية بالمحمدية ثم الدار البيضاء، حيث ترأست الغرفة التجارية والبحرية قبل إنشاء المحاكم التجارية المختصة منذ 30 .
وكانت العالية الهاشمي ضمن مؤسسات المحكمة التجارية بالدار البيضاء سنة 1999 إلى غاية تعيينها وكيلة للملك، حيث ترأست غرفة الأصول التجارية بها كنائبة للرئيس.
وتدرجت وكيلة للملك لدى المحكمة التجارية والتي حضر تعينها بالمحكمة التجارية بالبيضاء، الى جانب وزير العدل مصطفى الرميد والسلطات المحلية عدد من القضاة والمحامين ممثلين بهيئتهم الوطنية، ناهيك عن الحضور الوازن من الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في مختلف المهام إلى أن حصلت على الدرجة الاستثنائية. والعالية أم لابن يشتغل رئيسا لمقاولة والدها و ابنتين، وهي كذلك جدة لحفيد. وهي زوجة الأستاذ نورالدين الرياحي، المحامي العام لدى محكمة النقض و رئيس رابطة قضاة المغرب، التي تعتبر العالية سيدتها الأولى . ومنذ تعيينها بهذا المنصب أكدت العالية الهاشمي، التي كانت تشغل منصب نائبة رئيس المحكمة التجارية بالدار البيضاء، ، عن جدارتها وذلك بعملها على تفعيل مبادئ الحكامة في معالجة القضايا المعروضة أمام المحكمة التجارية، والرفع من مستوى مردودية جهاز النيابة العامة مستندة في ذلك إلى خبرتها في نفس المحكمة منذ سنوات، وترأسها خلالها غرفة من أهم غرفها، ناهيك عن خبرتها في الميدان التجاري قبل تقسيم محاكم الدارالبيضاء و إنشاء محكمة تجارية خاصة، كما أكدت وكيلة الملك لدى المحكمة التجارية على أن المرأة القاضية تضاهي أخاها الرجل بل ورسمت لزميلاتها وللأجيال القادمة خارطة طريق في تخصص النيابة العامة التي كان يعتقد البعض أنه مجال حكر على الرجل جعل منها نموذجا حي للمرأة المغربية التي جمعت بين عاطفة الأمومة و روح المسؤولية مؤكدة إستحقاقها للمساواة الفعلية بين الجنسين على المستويات السياسية والمؤسساتية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية٠٠

بقلم عزيز بنحريميدة

مشاركة